وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 77 @ بالمعجمة تصغير كوز . ولد سنة خمس وثمانمائة وأمه ستيتة ابنة أبي الفرج أخت الفخر عبد الغني صاحب المدرسة الفخرية التي أرسل بها أخوها المذكور لقطيا حتى قتلت لشيء نسبت إليه بحيث كاد سليمان أخو صاحب الترجمة نفيه عن أبيه وانه لذلك دس عليه من قتله فالله أعلم . نشأ على زي الجند فحفظ القرآن واشتغل يسيرا ، واستقر به الأشرف برسباي دوادارا ثالثا حين كان أبوه كاتب السر فدام عليها إلى أن أرسله اسكندرية على نيابتها بعد اقباي اليشبكي الجاموس وذلك في أوائل ذي القعدة سنة أربعين ثم فصله الظاهر عنها في سنة ثنتين وأربعين بتمرباي ولزم بيته إلى أن استدعى به وولاه استادارية النضيرة عوضا عن جوهر السيفي في سنة أربع وأربعين ثم الأستادارية الكبرى بعد عزل قيزطوغان العلائي في حدود سنة ست وأربعين فلم يمش أمره فيها وانفصل سريعا في إحدى الجمادين منها جزما بالزين يحيى الأشقر وكان استقر معه في نظر المفرد ونكبه نكبة خفيفة ، فلما كان في سنة ثلاث وخمسين ولاه استاداريته بدمشق على كره منه فتوجه منها ومعه مرسوم بجلوسه فوق أمرائها فلم يحتملوا ذلك وكاتبوا فيه فكتب بعد مباشرته لها أياما بالقبض عليه وضربه وحبسه بقلعة دمشق ومصادرته إلى أن أفرج عنه ورسم بعوده إلى القاهرة على حمل عشرة آلاف دينار فلم يسعه إلا أن التجأ لأبي الخير النحاس لوزم خدمته والركوب أمامه فحسن حاله بذلك يسيرا فلم يلبث أن غلب خموله على سعد النحاس بحيث نكب وحينئذ رجع صاحب الترجمة إلى أسوأ ما كان عليه أولا ومقته ) .
في الالتجاء المشار إليه أهل الدولة واستمر إلى أن استقر في نظر الخاص بعد موت الجمالي ابن كاتب جكم وباشرها مباشرة ضخمة ثم أمسك في أيام الظاهر خشقدم وصودر وضيق عليه وآل أمره إلى أن انسحب لمملكة الروم فأكرمه صاحبها ابن عثمان وأحسن نزله واستمر عنده ثم عاد في أيام الأشرف قايتباي وقابله فأكرمه وألبسه خلعة وكذا أكرمه غير واحد من المباشرين ونحوهم بل أجرى عليه كثير منهم الرواتب لكثرة تشكيه ثم لم يلبس حتى سعى في الخاص أيضا بنحو اثني عشر ألف دينار واستقر فيها عوض التاج بن المقسي واستشعر منه الدوادار الكبير في أثناء مباشرته الفرار فبادر للقبض عليه لكونه كان هو القائم عنه بالمال المشار إليه وضيق عليه بل أطلق عليه سبعا ثم تخلص بعد ذل وإهانة وبيع لجميع موجوده من صامت وناطق واستمر خاملا ضعيفا ببيته إلى أن مات وهو في غاية من الفقر بعد أن كان المخلف له عن أبيه في كل يوم نحو خمسين دينارا فيما قيل