وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 69 @ وقد قام عليه الناس كافة لما ادعى الاجتهاد وصنف هو اللفظ الجوهري في رد خباط الجوجري والكر في خباط عبد البر وغضب الجبار على ابن الأبار والقول المجمل في الرد على المهمل وقبل ذلك مقام إبراهيم أساء فيه الأدب على عالم الحجاز مما يستحق التعزير عليها وبعضها أفحش من بعض ، ولم أر منها سوى أولها وهو مشتمل على ازدراء كثير للجوجري ومزيد دعوى يستدل ببعضه على حمقه بل جنه وأما الرابع فهو رد على من قرأ قول القاضي عياض في آخر الشفا : ويخصنا بخصيصي بالتثنية بعد أن كتب إليه ورقة فيها اساءة وغلظة لا تليق بمخاطبة طلبة العلم بحيث كان ذلك حاملا له على الاستفتاء عليه وكتب بموافقته فيما قرره الأمين الاقصرائي والعبادي والبامي والزين قاسم الحنفي والفخر الديمي وكاتبه وأفرد القارئ جزءا سماه المفصل في الرد على المغفل بل أفرد بعض طلبة الجوجري شيئا في الانتصار له وغضب الجوجري ممن توجه لذلك لما تضمن من التنويه بذكر المعترض ، وكذا راسل الكمال بن أبي شريف وملا على الكرماني بما لا يليق وأرسل إليه الخطيب الوزيري بولده للروضة ليعرض عليه فرده معللا ذلك بأنه لا يستكمل أباه للوصف بكذا وكذا وكتابة دون هذا لا ترضيه ، ولما تكلم بعض الطلبة في تكفير ابن عربي قال انه يؤذن من الله بحرب وما عسى أن يفعل فيه الحاكم وان الذي يراه مما لا يوافقه عليه المعتقد ولا المنتقد اعتقاده وتحريم النظر في كتبه ثم نقل عنه انه قال يحرم النظر في كلامي . .
وهو ممن أخذ هذا المذهب عن أبي عبد الله محمد بن عمر المغربي النازل بالقرب من مدرسة قراقجا الحسني فقد تردد إليه دهرا إلى غير هذا . ولو شرحت أمره لكان خروجا عن الحد . .
وبالجملة فهو سريع الكتابة لم أزل أعرفه بالهوس ومزيد الترفع حتى على أمه بحيث كانت تزيد في التشكي منه ، ولا زال أمره في تزايد من ذلك فالله تعالى يلهمه رشده وقد ساعده الخليفة حتى استقر في مشيخة البيبرسية بعد الجلال البكري وخمد من ثم بل جمد بحيث رام ستر نفسه بقوله تركت الاقراء والافتاء وأقبلت على الله ، وزعم قبل ذلك انه رأى مناما يقتضي ذم النبي صلى الله عليه وسلم له وأمره خليفته الصديق ر بحبسه سنة ليراجع الاقراء والافتاء حيث التزامه تركهما وانه استغفر وترك هذا الالتزام بحيث لوجئ إليه بفتيا وهو مشرف على الغرق لأخذها ليكتب عليها ثم لم يلبث أن قال ما تقدم ، وفارقه المحيوي بن مغيزل لما رأى منه الجفاء الزائد بعد كونه القائم بالتنويه به وذكر عنه من الحقد والأوصاف والتعاظم ما ) .
يصدقه فيه الحال ومن ذلك إنه توسل عند