وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 313 @ % ( فشفا القلوب بعلمه وبوعظه % والوعظ لا يشفى سوى من صالح ) % وغيرها ودرس الفقه وهو شاب بالمدرسة الملكية تلقاها عن ابن أبي الفتح البلقيني قبل العشرين ثم رغب له أخوه عن درس التفسير والميعاد بالبرقوقية في سنة احدى وعشرين وعمل فيها إذ ذاك إجلاسا حافلا ارتفع ذكره به وكذا نوه أخوه بذكره في مناظرات الهروي بحيث أن القاضي كان يخبر أن المؤيد رام أن يوليه القضاء عوضا عن أخيه فما أجاب حياء منه وأدبا معه وقدمه أخوه أيضا لخطبة العيد بالسلطان الظاهر ططر حين سافر معه وبرز صاحب الترجمة لتلقيه من قطيا فوجد أخاه ضعيفا جدا وصادف ارسال السلطان يأمره أن يتجشم المشقة في الخطبة به لكونه أول عيد من سلطنته والا فليعين من يصلح فكان هو الصالح فخطب حينئذ السلطان بالعسكر فأعجبهم جهورية صوته واستقر في أنفسهم أنه عالم ولذلك لما مات أخوه استقر عوضه في تدريس الخشابية والنظر عليها وحضر عنده فيه الكبار من شيوخه وغيرهم واستمر فيها حتى مات ، ورام الظاهر اخراجهما عنه مرة بعد أخرى بل رام اخراجه من مصر جملة فما مكنه الله من ذلك كله ثم استقر بعد صرف شيخه الولي العراقي في قضاء الشافعية بالديار المصرية في سادس ذي الحجة سنة ست وعشرين فأقام سنة وأكثر من شهر وصرف ، وتكرر عوده لذلك ثم صرفه حتى كانت مدة ولايته في مجموع المرار وهي سبع ثلاث عشرة سنة ونصف سنة وعقد الميعاد بمدرستهم وولي تدريس الحديث بالقانبهية والميعاد والافتاء بالحسنية والفقه بالشريفية بمصر مع نظرها ونظر الخانقاه البيبرسية وجامع الحاكم كما بينت كل ذلك في المعجم والذيل لرفع الأصر ، وكان اماما فقيها عالما قوي الحافظة سريع الادراك طلق العبارة فصيحا يتحاشى عدم الأعراب في مخاطباته بحيث لا يضبط عليه في ذلك شاذة ولا فاذة حسن الاعتقاد في الصالحين كثير التودد اليهم بساما بشوشا طلق المحيا فاشيا للسلام مهابا له جلالة ووقع في صدور الخاصة والعامة لطيف المحاضرة فكها ذاكرا لكثير من المتون والفوائد الحديثية والمبهمات التي حصلها حين كان ) .
أخوه يقدمه لمناظرة الهروي مستحضرا لجملة من الرقائق والمواعظ والاشعار وكذا الوقائع والحوادث العلمية سمحا بعارية الكتب باذلا لجاهه وأنشأ بقلمه ولسانه حتى كان بعض الفضلاء يقول إن الحضور بين يديه من المفرحات شهما مقداما لا يهاب ملكا ولا أميرا ذا بادرة ربما تؤدي إلى لومه سريع الغضب والرجوع والدمعة والكتابة سليم الصدر لا يتوقف عن قبول من اعتذر إليه معرضا من تتبع زلات من يناوئه غير مشتغل بتنقيصه بل ربما يمنع من يشتغل