وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 503 @ طائفة كثيرة من الناس وهجم الكنيسة ونكل النصارى وبلغ منهم مبلغا عظيما وعاد الى الجامع وأهان من فعل ذلك وكثر من الوقيعة في خطيبه فبلغ السلطان فامر باحضار القضاة وفيهم ابن الوكيل وأحضر صاحب الترجمة فتكلم ووعظ وذكر آيات من القرآن وأحاديث واتفق أنه أغلظ في عبارة السلطان ثم قال أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جاير فاشتد غضب السلطان وقال له أنا جاير قال نعم أنت سلطت الاقباط على المسلمين وقويت أمرهم فلم يتمالك السلطان أن أخذ السيف وهم بالقيام ليضربه فبادر بعض الأمراء وأمسك يده فالتفت الى قاضى المالكية وقال يا قاضى تجرأ على هذا ما الذى يجب عليه فقال القاضى لم يقل شيئا يوجب عقوبة فصاح السلطان بصاحب الترجمة وقال اخرج عنى فقام وخرج فقال ابن جماعة قد تجرأ وما بقى الا أن يزاحم السلطان فانزعج السلطان وقال اقطعوا لسانه فبادر الأمراء ليفعلوا به ذلك وأحضروا صاحب الترجمة فارتعد وصاح واستغاث بالأمراء فرقوا له وألحو على السلطان في الشفاعة ودخل ابن الوكيل وهو ينتحب ويبكى فظن السلطان أنه أصابه شئ فقال له خير خير فقال هذا رجل عالم صالح لكنه ناشف الدماغ قال صدقت وسكن غضبه فانظر ما فعله ابن جماعة بكلمته الحمقاء وما فعله صدر الدين بن الوكيل رحمه الله من التوصل الى سلامة هذا المسكين وهكذا ينبغى لمن كان له قبول عند السلاطين أن يتحيل عليهم في منافع المسلمين وحقن دمائهم بما امكنه فان صاحب الترجمة لم يكن ناشف الدماغ ولكنه كان في هذه الوسيلة سلامته من تلك البلية ومات في شهر ربيع الآخر سنة 724 أربع وعشرين وسبعمائة