وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 484 @ الصدر لا يعتريه غل ولا حقد ولا سخط ولا حسد ولا يذكر أحدا بسوء كائنا من كان محسنا الى أهله قائما بما يحتاجونه متعبا نفسه في ذلك صابرا محتسبا لما كان يجري عليه من بعض القضاة الذين لهم كلمة مقبوله وصولة مع كونه مظلوما فى جميع ما يناله من المحن ونوائب الزمن والحاصل أنه على نمط السلف الصالح فى جميع أحواله ولقد كان تغشاه الله تعالى برحمته ورضوانه من عجائب الزمن ومن عرفه حق المعرفة تيقن أنه من أولياء الله ولقد بلغ معى الى حد من البر والشفقة والاعانة على طلب العلم والقيام بما أحتاج اليه مبلغا عظيما بحيث لم يكن لى شغلة بغير الطلب فجزاه الله خيرا وكافاه بالحسنى وهو زاهد من الدنيا ليس له نهمة فى جمع ولا كسب بل غاية مقصوده منها ما يقوم بكفاية أرحامه فانه استمر فى القضاء أربعين سنة وهو لا يملك بيتا يسكنه فضلا عن غير ذلك بل باع بعض ما تلقاه ميراثا من أبيه من اموال يسيرة فى وطنه ولم يترك عند موته الا أشياء لا مقدار لها وقرأت عليه رحمه الله في ايام الصغر في شرع الازهار وشرح الناظرى مع غيرى من الطلبة وهو فى آخر أيامه قرأ على فى صحيح البخارى ولم يزل مستمرا على حاله الجميل معرضا عن القال والقيل ماشيا على أهدى سبيل حتى توفاه الله تعالى بصنعاء ليلة الاثنين بعد أذان العشاء وهي الليلة المسفرة عن رابع شهر القعدة سنة 1211 احدى عشر ومائتين وألف ولم يباشر شيئا مما يتعلق بالقضاء قبل موته بنحو سنتين بل تجرد للاشتغال بالطاعة والمواظبة على الجمعة والجماعة ولم يكن له التفات الى غير أعمال الآخرة رحمه الله وترك ولدين أكبرهما محمد وهو جامع هذا الكتاب ويحيى وهو الان مشتغل بقراءة علوم