وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 431 @ فاجاب عنها ودعا على ذلك الحاسد فمات قبل أن يمر عليه أسبوع وكان كثيير التلاوة والعبادة مديما لصلاة الجماعات حسن الاخلاق كريم النفس وكان يقعد فى علو داره والزنبيل معلق فيلقى المستفتى الورقة فيه ويحركه فيجذبه وبكتب جوابه ثم يدليه اليه وانما فعل كذلك لئلا ينتظر الناس ببابه للفتوى فكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر واستمر على ذلك الى زمان السلطان سليم خان فاتفق أنه أمر بقتل مائة وخمسين رجلا من حفاظ الخزائن فبلغ صاحب الترجمة فذهب الى ديوان السلطان ولم يكن من عادة المفتى ان يذهب الى هنالك الا لحادث عظيم فتحير أهل الديوان واستقبله الوزراء وأجلسوه في صدر المجلس ثم سألوه عن سبب مجيئه فقال أريد أن الاقى السلطان ولى معه كلان فبلغوا ذلك فاذن له السلطان فدخل وسلم وجلس ثم قال وظيفة أرباب الفتوى أن يحفظوا آخرة السلطان وقد سمعت أنك قد أمرت بقتل مائة وخمسين رجلا لا يجوز قتلهم شرعا فغضب السلطان وقال انك تتعرض لأمر السلطنة وليس ذلك من وظيفتك فقال بل أتعرض الأمر آخرتك وأنه من وظيفتى فان عفوت فلك النجاة والا كانت عليك العقوبة العظيمة فانكسرت عند ذلك سورة السلطان وعفا عن الكل فقال تكلمت فى آخرتك وبقى لى كلام يتعلق بالمروءة قال السلطان ما هو قال ان هؤلاء من عبيد السلطان فهل يليق لهم أن يتكففوا الناس قال لا قال فقررهم فى منصبهم ففعل السلطان ذلك ثم اتفقت قضية أخرى وهى أن السلطان المذكور سافر الى بعض مدنه وصاحب الترجمة معه فاتفق أنه رأى اربعمائة رجل فى الطريق مشدودين بالحبال فسأل عن حالهم فقالوا