وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 401 @ وسمع من أبى حيان ولم يلازمه وحضر درس الشيخ تاج الدين التبريزى وقرأ على الفكهانى وكان شافعيا ثم تحنبل وأتقن العربية ففاق الأقران ولم يبق له نظير فيها وصنف مغنى اللبيب وهو كتاب لم يؤلف فى بابه مثله واشتهر في حياته وله تعليق على ألفية بن مالك وعمدة الطالب فى تحقيق تعريف ابن الحاجب مجلدان ورفع الخصاصة عن قراء الخلاصة اربع مجلدات والتحصيل والتفصيل لكتاب التذييل والتكميل عدة مجلدات وشرح الشواهد الكبرى والصغرى وقواعد الاعراب وشذور الذهب وشرحه وقطر الندى وشرحه والكوكب الدرية شرح اللمحة البدرية لأبى حيان وشرح بانت سعاد وشرح البردة والتذكره في خمسة عشر مجلدا وشرح التسهيل ولم يبيضه وكان كثير المخالفة لأبي حيان شديد الانحراف عنه ولعل ذلك والله اعلم لكون أبى حيان كان منفردا بهذا الفن فى ذلك العصر غير مدافع عن السبق فيه ثم كان المنفرد بعده هو صاحب الترجمة وكثيرا ما ينافس الرجل من كان قبله فى رتبته التى صار اليها اظهارا لفضل نفسه بالاقتدار على مزاحمته لمن كان قبله أو بالتمكن من البلوغ الى ما لم يبلغ اليه والا فأبو حيان هو من التمكن من هذا الفن بمكان ولم يكن للمتاخرين مثله ومثل صاحب الترجمة وهكذا نافس أبو حيان الزمخشرى فأكثر من الاعتراض عليه فى النحو والنهر الماد لكون الزمخشرى ممن تفرد بهذا الشأن وان لم يكن عصره متصلا بعصره وهذه دقيقة ينبغى لمن أراد اخلاص العمل أن يتنبه لها فانها كثيرة الوقوع بعيدة الاخلاص وقد تصدر صاحب الترجمة للتدريس وانتفع به الناس وتفرد بهذا الفن وأحاط بدقائقه وحقائقه