وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 157 @ كلامه وكان اذا وفد عليه من له خبرة بعلم الفقه أورد عليه مسائل قد حفظها من علم الاصول والتفسير والحديث واذا وفد عليه من يعرف علوم الاجتهاد أو بعضها أورد عليه مسائل من دقائق الفقه فيظن الفقيه انه مبرز فى غير الفقه ويظن غيره العكس من ذلك فتولد له من هذا عظمة في الصدور كبيرة وكان كثيرا ما يستخرج رايات شريفة امامية لجماعة من أهل العلم الذين يلازمون حضرته بانهم يقضون بين الناس ويقبضون منهم اجرتهم التى يستحقونها ومن كان بهذه المثابة من القضاة فهو الذي يقال له حاكم السبيل في العرف أى لا تقرير له من بيت المال فكان مثل هذا أيضا من موجبات تعظيمه والحاصل انه كان صدرا من الصدور عظيم الهمة شريف النفس كبير القدر نافذ الكلمة له دنيا واسعة وأملاك جليلة اصلها من فضلات رزقه عند توليته قضاء حبيش فانه كان يشترى بما فضل له أرضا للزرع ثم تكاثرت تلك الارض وكان يكتسب بما فضل من غلاتها ثم تضاعفت غاية المضاعفة وصار من المشهورين بكثرة الأملاك وكان يجعل ضيافات عظيمة ويجمع فيها الأعيان والأكابر وقد دعانى فى أيام طلبى للعلم الى بيته مرات ويظهر من التعظيم والآجلال مالا يوصف وآخر ذلك قبيل موته بنحو نصف سنة فانه أضافنى منفردا وقد كان اشتغل جماعة في تلك الأيام بالحط على بما يقتضيه اجتهادى في كثير من المسائل كما هو دأب اليمن وأهله بل دأب جميع المقصرين مع من يمشى مع الدليل من العلماء فقال لى رحمه الله ما مضمونه ان في التظهر بذلك فتنة وذكر لى قضايا جرت مع السيد العلامة محمد بن اسمعيل الأمير شاهدها وعرفها وما زال يضرب لى الأمثال بكلام رصين