وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 415 @ إن عزيز الدولة مات فقيل إنما غضبك من كلامه وقد مات فافعل ما يفعله الناس فامتنع وصبر فلما بنيت المئذنة الجديدة قيل له إن هذه لم تكن موجودة حين يمينك فاستقل بها فلم يفعل واستمر كذلك حتى أراد الله تعالى فجاء عز الدين ليلة وقد مضى من الليل نصفه فدق باب الحرم ودخل وقد لحقه اختلال فطلع المئذنة الجديدة تكلم على عادته فأنكر الناس قيامه ثم سكت ولم ينزل فطلعوا إليه فوجدوه ميتا وذلك في سنة عشر وسبعمائة رحمه الله وفيها توفي عز الدين أيضا فانحلت اليمين وطلع المئذنة في أيام الحريري وكان من أكبر أحبابه فانظر إلى هذه النفس الأبية والهمة العالية وقال ابن فرحون ايضا في مقدمة تاريخه حكى لي الشيخ الإمام العلامة أقضى القضاة جمال الدين هذا أنه كان بالمدينة رجل صالح عظيم القدر من أرباب القلوب يقال له الزجاج وهو من جملة شيوخه وشيوخ محمد بن إبراهيم المؤذن وكان بعد موت والديهما مؤذنين متواخيين في رئاسة الأذان يتعاقبون في الوقت قال الجمال فكنا نجيء لباب المسجد في السحر للدخول لأجل الآذان فنجد الشيخ الزجاج قاعدا على الباب للذكر ويقرأ قال فأدق الباب فيقول لي صاحب النوبة من هذا فأقول له محمد فيفتح لي ثم يجيء صاحبي فيفعل معه كذلك ثم كذلك لثلاثتنا وكان اسمه عبد الرحمن خال محمد بن صالح نائب الإمامة والخطابة قال فخلا الشيخ بي وقال لي يا محمد أنت تتصور ما أنا وأنت فيه في كل ليلة فقلت له لا علم لي صدقت لو علمت لظهر عليه أثره ثم قال أحضر عقلك وانظر إلي كيف أبقى بعدك محجوبا عن الدخول وأنت مأذون لك فيه دوني فتدخل وتجتمع بمحبوبك وذكر حكاية .
3605 محمد بن أحمد بن طاهر بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الشمس بن جلال الدين المدعو جلال بن الزين بن العلامة جلال الدين الخجندي الأصلي المدني الحنفي ويعرف بابن جلال ولد في صفر سنة إحدى وخمسين وثمانمائة بطيبة ونشأ بها فحفظ القرآن وغيره وأقبل على التحصيل فأخذ ببلده عن محمد بن مبارك المغربي العربية ولازم أحمد بن يونس المغربي ايضا فيها وفي المنطقي والمعاني والبيان والحساب وكذا أخذ العربية مع الصرف عن الشهاب الأبشيطي والفقه في الابتدائي عن عثمان الطرابلسي والأصلين عن السيد السمهودي قرأ عليه شرح جمع الجوامع لشيخه المحلي وشرح العقائد ومما أخذ عنه في العربية وغيرها وسمع على أبي الفرج المراغي وخاله الشمس حفيد الجلال الخجندي كان ذلك بطيبة بل دخل مكة غير مرة وأخذ بها الفلك والفرائض عن النور الزمزمي ولقي بها الشمس بن أمير حاج فقرأ عليه غالب المسايرة لشيخه ابن الهمام