@ 133 @ المنصب تداور الأبخرة في الفجة وقطع من المنافقين أظفار الثغار والشفار واستدركهم أطباء اللطف والرفق والوقار ولم يعاملهم بسطوة تبدي لهم شوكة واقتدار بل لاطف وحاسن ووافق ودارى فظفر بالمطلوب وأحبته القلوب والموالف غالب والمخالف مغلوب والله المسؤول أن يحييه حياة السعداء وينحيه هيئات البعداء وأن يجعل خير عمره آخره وخاتم عمله محاسنه ومفاخره ثم انتقل إلى مكة حاكما وخطيبا في سنة تسع وثمانين وأما ترجمة والده وجده الإمام ابن الإمام فقد ذكرناهما بالموضع اللائق من كتابنا مهيج ساكن الغرام إلى البلد الحرام .
259 أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الزين أبو الطاهر بن الجمال بن الحافظ المحب الطبري ثم المكي الشافعي والد العفيف عبد الله الآتي ولد سنة ثلاث وتسعين وستمائة وأمه أمة الرحيم فاطمة ابنة القطب القسطلاني وروى عن يعقوب بن أبي بكر الطبري من جامع الترمذي وحدث وكان صالحا فاضلا ذا نظم جيد جوادا عاقلا كثير الرياسة والسؤدد من بيت كبير وقدم مصر وأقام بها في خانقاه سعيد السعداء ورجع إلى مكة فانقطع بها إلى أن مات في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة غير أنه جاور بالمدينة من سنة سبع وثلاثين إلى سنة إحدى وأربعين وسبعمائة قبل موته بسنة ذكره الفاسي في تاريخه وشيخنا في درره .
260 أحمد بن محمد بن أحمد بن عثمان الششتري المدني قرأ على العفيف المطري على باب داره بالمدينة في سنة اثنتين وستين وسبعمائة الجزء الذي خرجه له الذهبي واستجازه لولديه أبي بكر وأم الحسن وكتب الطبقة بخطه .
261 أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن رضوان الشهاب الدمشقي الحريري الشافعي عرف بسبط الشمس محمد بن عمر السلاوي ولذا عرف بالسلاوي ولد سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة تقريبا وكان أبوه يتجر في الحرير . . فتزوج المشار إليها وهي قريبة له فولدت له ابنه هذا ومات عن قرب فتربى يتيما فاشتغل وتفقه بالعلاجمي والتقي الفارقي وسمع على جده محمد بن عمر المذكور ولكن لم يوفق على ذلك مع نسبة الحافظ الهيثمي له إلى المجازفة وكذا سمع على التقي بن رافع والعماد بن كثير بل قال الشهاب بن حجي إنه قرأ عليهما ثم أقبل على المواعيد وعملها وقرأ الصحيح مررا على العامة بل وعلى عدة من المسندين كالعفيف النشاوري فإنه قرأ عليه بمكة في سنة خمس وثمانين وسبعمائة وسمع شيخنا حينئذ بقراءته معظمه قال وكان صوته حسنا وقراءته جيدة وولي قضاء بعلبك في سنة ثمانين ثم القضاء بالمدينة مع إمامتها وخطابتها في شوال سنة إحدى وتسعين بعد صرف الزين العراقي إلى أن صرف بالزين