وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 112 @ فاس ووالد صاحب دوحة الناشر وهو أبو الحسن علي بن مصباح الحسني عرف بابن عسكر والشيخ العلامة أبو العباس أحمد ابن القاضي المكناسي أحد قضاة سلا وهو صاحب جذوة الاقتباس والمنتقى المقصور وغيرهما من التآليف الحسان أسر وهو ذاهب إلى الحج وأبو عبد الله محمد بن أبي الفضل التونسي المعروف بخروف نزيل فاس وشيخ الجماعة بها هؤلاء كلهم أصابه الأسر ثم خلصه الله بعد حين وغير هؤلاء ممن لم يحضرنا ذكرهم أجزل الله ثوابهم ويسر بمنه حسابهم ولقد ألف الناس في ذلك العصر التآليف في الحض على الجهاد والترغيب فيه وقال الخطباء والوعاظ في ذلك فأكثروا ونظم الشعراء والأدباء فيه ونثروا فممن ألف في ذلك الباب فأفاد الشيخ المتفنن البارع الصوفي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم ابن يجيش التازي قال في الدوحة وقفت له على تأليف ألفه في الحض على الجهاد في سبيل الله فكان مما ينبغي أن يتناول باليدين ويكتب دون المداد باللجين أودعه نظما ونثرا وممن نظم في ذلك فأجاد الشيخ الصالح المتصوف المجاهد أبو عبد الله محمد بن يحيى البهلولي قال في الدوحة كان هذا الشيخ ممن لازم باب الجهاد وفتح له فيه وله في ذلك أشعار وقصائد زجليات وغيرها وكان معاصرا للسلطان أبي عبد الله محمد ابن محمد الشيخ الوطاسي المعروف بالبرتغالي فكان إذا جاءه زائرا حضه على الغزو فيساعده على ما أراد من ذلك ولما توفي السلطان المذكور ودالت الدولة لولده السلطان أحمد وغص بالشرفاء القائمين عليه ببلاد السوس عقد الهدنة مع النصارى المجاورين له ببلاد الهبط وصاحبهم سلطان البرتغال فبلغ ذلك الشيخ أبا عبد الله المذكور فآلى على نفسه أن لا يلقى السلطان المذكور ولا يمشي إليه ولا يقبل منه ما كان عينه له والده من جزية أهل الذمة بفاس لقوته وضرورياته فمكث على ذلك إلى أن حضرته الوفاة وكان في النزع وأصحابه دائرون به فقال له بعضهم يا سيدي أخبرك أن السلطان أمر بالغزو ونادى به وحض الناس عليه والمسلمون في شرح لذلك وفرح ففتح الشيخ عينيه وتهلل وجهه فرحا وحمد الله وأثنى عليه