وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 143 @ وقعنا منها على الخبير وجاءنا بوقاية حرم الله بكم البشير وتعرفنا أن الملك استقر منكم في نصابه وتداركه الله تعالى منكم بفاتح الخير من أبوابه فأطفأ بكم نار الفتنة وأخمدها منه أدواء النفاق ما أعل البلاد وأفسدها فقام سبيل الحج سابلا وعبر طريقه لمن جاء قاصدا وقافلا ولما احتفت بهذا الخبر القرائن وتواتر بنقل الحاضر المعاين أثار حفظ الإعتقاد البواعث والود الصحيح تجره حقا الموارث فأصدرنا لكم هذه المخاطبة المتفننة الأطوار الجامعة بين الخبر والإستخبار الملبسة من العزاء والهناء ثوبي الشعار والدثار ومثل ذلك الملك رضوان الله عليه من تجل المصائب لفقدانه وتحل عرى الإصطبار بموته ولات حين أوانه ولكن الصبر اجمل ما ارتداه ذو عقل حصين والأجر أولى ما اقتناه ذو دين متين ومثلكم من لا يخف وقاره ولا يشف عن ظهور الجزع الحادث اصطباره ومن خلفتموه فما مات ذكره ومن قمتم بأمره فما زال بل زاد فخره وقد طالت والحمد لله العيشه الراضية بالحقب وطاب بين مبداه ومحتضره هنيئا بما من الأجر اكتسب وصار حميدا إلى خير منقلب ووفد من كرم الله على أفضل ما منح موقنا ووهب فقد ارتضاكم الله بعده لحياطة أرضه المقدسة وحماية زوار بيته مقيلة أو معرسة ونحن بعد بسط هذه التعزية نهنيكم بما خولكم الله أجمل التهنية وفي ذات الله الإيراد والإصدار وفي مرضاته سبحانه الإضمار والإظهار فاستقبلوا دولة ألقى العز عليها رواقه وعقد الظهور عليها نطاقه وأعطاه أمان الزمان عقده وميثاقه ونحن على ما عاهدنا عليه الملك الناصر رضوان الله عليه من عهود موثقة وموالاة محققة وثناء كمائمه عن أذكى من الزهر غب القطر مفتقه ولم يغب عنكم ما كان من بعثنا المصحفين الأكرمين اللذين خطتهما منا اليمين وآوت بهما الرغبة من الحرمين الشريفين إلى قرار مكين وإنه كان لوالدكم الملك الناصر تولاة الله برضونه وأورده موارد إحسانه في ذلكم من الفعل الجميل والصنع الجليل ما ناسب مكانه الرفيع وشاكل فضله من البر الذي لا يضيع حتى طبق فعله الآفاق ذكرا وطوق أعناق الوراد والقصاد برا وكان من أجمل ما به تحفى وأتحف وأعظم ما بعرفه إلى الملك العلام في ذلك تعرف إذنه