وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 114 @ رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول ( إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ) .
وها هنا فائدتان الأولى هذه الحروب التي وقعت بين الصحابة رضي الله عنهم محملها الإجتهاد كما قدمنا والذب عن الدين وكان الناس من السذاجة في الدين والتمسك به على ما عهد منهم فكانوا إذا رأوا ما يظنونه منكرا غيروه ولو بإتلاف مهجهم إلا أنهم كان منهم المجتهد المصيب وهو ذو الأجرين كما في الحديث ومنهم المجتهد المخطىء وهو ذو الأجر الواحد كما في الحديث أيضا وكان علي رضي الله عنه مصيبا في جميع أمره من أوله إلى آخره فعلى العاقل المحتاط لدينه أن يظن بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الظن الجميل ويعمل بوصيته فيهم إذ قال عليه الصلاة والسلام ( الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ) الحديث وإياي وإياه أن يجرح من زكاهم الله تعالى بقوله ! < كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله > ! وزكاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم زمرتهم وأمتنا على سنتهم وطريقتهم يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم .
الفائدة الثانية أطبق السلف على أن ترتيب الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم في الفضل على حسب ترتيبهم في الخلافة وذهب بعض السلف إلى تقديم علي على عثمان وممن قال به سفيان الثوري لكن قيل إنه رجع عنه وقالت الشيعة وكثير من المعتزلة الأفضل بعد النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والحق هو القول الأول وهل التفضيل بين الخلفاء قطعي أو ظني فالذي مال إليه الأشعري هو الأول والذي مال إليه القاضي أبو بكر الباقلاني واختاره