وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 171 @ للموحدين عليهم عسكرة وجباية وكان شيخ العاصم لعهد الموحدين ثم عهد المأمون بن المنصور منهم حسن بن زيد وكان له أثر في الفتنة التي ثارت بين المأمون وبين يحيى بن الناصر بن المنصور .
ولما هلك يحيى المذكور سنة ثلاث وثلاثين وستمائة أمر الرشيد بن المأمون بقتل حسن بن زيد المذكور مع قائد وقائد ابني عامر من شيوخ بني جابر كل منهما اسمه قائد فقتلوا جميعا .
ثم صارت الرياسة لأبي عياد وبنيه وكان رئيسهم لعهد بني مرين عياد بن أبي عياد وكان له تلون على الدولة في النفرة تارة والاستقامة أخرى فر إلى تلمسان ورجع منها أعوام تسعين وستمائة وفر إلى السوس ورجع منه سنة سبع وسبعمائة ولم يزل هذا دأبه وكانت له ولاية مع السلطان يعقوب بن عبد الحق المريني من قبل ذلك ومقاماته في الجهاد معه مذكورة وبقيت رياسته في بنيه إلى أن انقرض أمرهم وتلاشوا والله خير الوارثين .
وأما بنو جابر بن جشم فكانت لهم شوكة أيضا وكان لهم أثر في الفتنة الناشئة بين المأمون بن المنصور ويحيى بن الناصر بن المنصور فكانوا شيعة ليحيى ولما ولي الرشيد بن المأمون أمر بقتل قائد وقائد ابني عامر وهما يومئذ شيخا بني جابر فقتلا وقتل معهم حسن بن زيد شيخ العاصم كما تقدم وكانوا جميعا معتقلين عند الرشيد .
وولي أمر بني جابر بعدهما يعقوب بن محمد بن قيطون ثم قبض عليه قائد الموحدين أبو الحسن بن يعلو وكان ذلك بأمر أبي حفص المرتضى الموحدي وولي رياسة بني جابر بعده إسماعيل بن يعقوب بن قيطون ثم تحيز بنو جابر هؤلاء عن أحياء جشم إلى سفح الجبل بتادلا وما إليها يجاورون هنالك صناكة من البربر الساكنين بقنته وهضابه فيسهلون إلى البسيط تارة ويأوون إلى الجبل في حلف البربر وجوارهم أخرى إذا دهمتهم مخافة من السلطان