وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 106 @ إلى أن وصله من المرية بعشرة أساطيل فأرسى قريبا من معسكره وزحف عبد المؤمن من تلمسان وبعث في مقدمته الشيخ أبا حفص عمر بن يحيى الهنتاتي ومعه بنو ومانوا من زناتة فتقدموا إلى بلاد زناتة ونزلوا منداس وسط بلادهم وجمع له بنو يادين كلهم وبنو بلومي وبنو مرين ومغراوة فأثخن فيهم الموحدون حتى أذعنوا للطاعة ودخلوا في دعوتهم ووفد على عبد المؤمن جماعة من رؤسائهم وكان منهم سيد الناس ابن أمير الناس شيخ بني يلومي وحمامة بن مطهر شيخ بني عبد الواد وغيرهم فتلقاهم بالقبول وسار بهم في جموع الموحدين إلى وهران فبيتوا لمتونة بمعسكرهم ففضوهم ولجأ تاشفين إلى رابية هناك فأحدقوا بها وأضرموا النيران حولها حتى إذا غشيهم الليل خرج تاشفين من الحصن راكبا فرسه فتردى به من بعض حافات الجبل وهلك لسبع وعشرين من رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وبعث برأسه إلى تينملل ونجا فل العسكر إلى وهران فانحصروا بها مع أهلها حتى جهدهم العطش فنزلوا على حكم عبد المؤمن يوم عيد الفطر من السنة المذكورة فاستأصلهم القتل رحمهم الله وبلغ خبر مقتل تاشفين بن علي إلى تلمسان مع فل لمتونة الذين نجوا من وقعة وهران وفيهم سير بن الحاج في آخرين من أعيانهم ففر معهم من كان بها من لمتونة .
ولما وصل عبد المؤمن إلى تلمسان استباح أهل تاكرارت لما كان أكثرهم من الحشم بعد أن كان بعثوا ستين من وجوههم فلقيهم يصليتن من مشيخة بني عبد الواد فقتلهم أجمعين وافتتح عبد المؤمن تلمسان وعفا عن أهلها ورحل عنها لسبعة أشهر من فتحها بعد أن ولى عليها سليمان بن محمد بن وانودين وقيل يوسف بن وانودين