وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 77 @ فيهم وكان مسيلمة ينتهي إليه رأيه وكان يأتي بأسجاع كثيرة يزعم أنها قرآن ينزل عليه ويأتي بمخارق من الشعبذة ويقول إنها معجزاته فتقع على خلاف المقصود إهانة من الله له فنهض خالد رحمه الله بعد الفراغ من طليحة وغيره من أهل الردة إلى بني حنيفة وهم يومئذ كثير يقال كانوا أربعين ألف مقاتل ولما سمعوا بدنو خالد منهم خرجوا وعسكروا في منتهى ريف اليمامة واستنفروا الناس فنفروا معهم وأقبل خالد وعلى مقدمته شرحبيل بن حسنة ونازل بني حنيفة وكان الرجال بن عنفوة على مقدمة مسيلمة فالتقوا واقتتلوا واشتدت الحرب وانكشف المسلمون حتى دخل بنو حنيفة خباء خالد ثم تراجع المسلمون وكروا على بني حنيفة وقاتل ثابت بن قيس بن شماس حتى قتل ثم زيد بن الخطاب أخو عمر كذلك ثم أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ثم مولاه سالم ثم البراء أخو أنس بن مالك وكان تأخذه عند الحرب رعدة حتى ينتفض ويقعد عليه الرحال حتى يبول ثم يثور كالأسد فقاتل ذلك اليوم وفعل الأفاعيل واستحر القتل في المسلمين خصوصا قراء القرآن وأهل السابقة .
قال ابن خلدون قتل يوم اليمامة من الأنصار ما ينيف على الثلاثمائة وستين ومن المهاجرين مثلها ومن التابعين لهم مثلها أو يزيدون وفشت الجراحات فيمن بقي ثم هزم الله العدو وألجأهم المسلمون إلى حديقة كانت هناك وفيها مسيلمة فقال البراء بن مالك ألقوني عليهم من أعلى الجدار فاقتحم وقاتلهم على باب الحديقة حتى دخل بعض المسلمين عليهم واقتحم الباقون من أعلى الحيطان فقتل من بني حنيفة يومئذ سبعة عشر ألف مقاتل فسميت الحديقة حديقة الموت وأما مسيلمة فقتله وحشي بالحربة التي قتل بها حمزة بن عبد المطلب يوم أحد وشاركه في قتله رجل من الأنصار ثم صالح خالد بني حنيفة في خبر طويل وهذه الوقعة من أعظم الوقعات التي كانت في زمن أبي بكر رضي الله عنه وهي كانت السبب الداعي إلى جمع القرآن في المصحف واستمر كذلك إلى أن جمعه عثمان بن عفان رضي الله عنه الجمع الثاني في المصحف