وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 106 @ .
صحيح وبصيرة ونورانية مع التمكن والرسوخ فكان إذا تكلم انتقش كلامه في القلب وإذا وعظ وضع الهناء مواضع النقب ثم أطال الشيخ اليوسي في ترجمته وذكر له كرامات عديدة وقد أفصح عن حاله ووصفه في قصيدته الدالية المشهورة الموضوعة في مدحه وأتى فيها من الإجلال لهذا الشيخ والتعظيم بما كان سبب ربحه ولهذا الشيخ شيوخ وأتباع معروفون في كتب الأئمة الذين تعرضوا لبيان ذلك وطريقته المتصلة برسول الله صلى الله عليه وسلم معروفة أيضا وكان والده سيدي محمد بن أحمد من أكابر الأولياء كثير الأوراد لا يفتر لسانه عن الأذكار حسبما نقله غير واحد والله تعالى أعلم .
قال مؤلفه عفى الله عنه وهذا الشيخ هو جدنا وإليه ننتسب فأنا أحمد بن خالد بن حماد بن محمد الكبير بن أحمد بن محمد الصغير بفتح الميم ابن محمد بن ناصر الشيخ المذكور نفعنا الله به وأفاض علينا من مدده ومدد أمثاله وأسلافنا ينتسبون بعد الشيخ المذكور إلى سيدنا جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه ولست الآن من ذلك على تحقيق ولعلنا نحققه في موضع آخر إن شاء الله .
وفي حدود التسعين وألف كان انحباس المطر والغلاء قال الشريف أبو عبد الله محمد الطيب القادري في الأزهار الندية أن القمح قد بلغ في هذه المدة إلى أربعين أوقية للمد بسبب تأخر المطر والمد صاع ونصف وصلى الناس صلاة الاستسقاء فأول إمام خطب فيها القاضي أبو عبد الله محمد العربي بردلة وكررها ثلاث مرات فنزل مطر يسير لم يكف ثم أعيدت الصلاة رابعة فكان الخطيب فيها الفقيه أبو عبد الله محمد البوعناني ثم أعيدت خامسة والخطيب القاضي بردلة ثم أعيدت سادسة والخطيب أبو عبد الله محمد المرابط الدلائي وفيها بلغ القمح ستين أوقية وهو غلاء لم يسمع بمثله ثم أعيدت الصلاة سابعة والخطيب أبو عبد الله البوعناني ثم أعيدت ثامنة والخطيب الشيخ الولي الزاهد أبو عبد الله محمد العربي الفشتالي وفي عشية غده نزل المطر مع رعد وبرق ففرح المسلمون وأكثروا من حمد الله