وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 104 @ .
الطريق للولي الصالح أبي عبد الله محمد الحفيان الرتبي السجلماسي من أصحاب الشيخ أبي عبيد الشرقي وتخرج عليه نجباء من طلبة القراءات وكان رحمه الله كثير الطعام بزاوية جده أبي عبيد الشرقي ثم انتقل الى ناحية سلا فسكن بأحوازها وبقي هنالك إلى أن مات في التاريخ المذكور فحمل إلى المدينة المذكورة ودفن بطالعتها قرب المسجد الأعظم وقبره اليوم مزارة عظيمة وكان له كلام كثير على طريق العروبي الملحون خاطب به الرئيس محمد الحاج الدلائي حين مشت الوشاة بينهما فوقعت من أجل ذلك بينهما مكاتبات ومعاتبات رحمهما الله .
وفي سنة اثنتين وسبعين وألف توفي الشيخ الرباني أبو إسحاق إبراهيم ابن احمد بن عبد الله بن حسين المصلوحي دفين تامصلوحت من أعمال مراكش وقد تقدم التنبيه على وفاة جده أبي محمد عبد الله بن حسين المذكور وكانت له شهرة عظيمة وكان ابتداء أمره أنه تلمذ له طائفة من الفقراء بمراكش واجتمع عليه ناس فأنكر ذلك السلطان زيدان بن المنصور وأمر بالقبض عليه فخرج إلى قبيلة سكتانة حيث ضريحه اليوم فاستقر بها إلى أن توفي وكان يقول لا يأتينا إلا من أمنه الله لأن مقامنا هذا مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا وكان يقول دارنا دار سر لا دار علم وكان إذا دخل شهر المحرم ترك حلق الشعر والزينة فإذا ليم على ذلك قال ما فعلنا هذا الا امتعاضا لقتل الحسين رضي الله عنه وأسفا على ما وقع به وكان يعمل السماع ويجتمع أصحابه على الحضرة على الكيفية المعهودة وربما تواجد فدخل معهم وكانت له مشاركة في العلوم أخذ عن الشيخ المنجور وأبي محمد بن طاهر الحسني وأبي مهدي السكتاني وغيرهم وتوفي في التاريخ المتقدم عن سن عالية يقال أناف على المائة وبنيت عليه قبة حافلة وقبره اليوم مزارة عظيمة .
وفي أواخر سنة ثلاث وسبعين وألف مع السنة التي بعدها حدثت مجاعة عظيمة بالمغرب لا سيما فاس وأعمالها أكل الناس فيها الجيف والدواب والآدمي وخلت الدور وعطلت المساجد ثم تدارك الله عباده بلطفه