وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 85 @ .
الظلم من يفعله ومن ذهب يشتكي سبقوه إلى الباب فزادوا عليه فلا يقدر أحد أن يشتكي فليتق الله سيدنا وليتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب وليجهد في العدل فإنه قوام الملك وصلاح الدين والدنيا قال تعالى ! < إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي > ! الآية وقال تعالى ! < ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز > ! الحج 40 ثم ذكر تعالى المنصورين وشروط النصر فقال ! < الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر > ! الحج 41 فضمن تعالى للملوك النصر وشرط عليهم هذه الأمور الأربعة فمتى اختل عليهم أمر الرعية وتسلط عليهم من يفسد عليهم الدولة فليعلموا أن ذلك من إخلالهم بهذه الأمور فكان عليهم الرجوع إلى الله تعالى وتفقد ما أمرهم به ورعاية ما استرعاهم إياه وقد اتفقت حكماء العرب والعجم على أن الجور لا يثبت معه الملك ولا يستقيم وأن العدل يستقيم معه الملك ولو مع الكفر وقد عاش الملوك من الكفرة المئين من السنين في الملك المنتظم والكلمة المسموعة والراحة من كل منغص لما كانوا عليه من العدل في الرعية استصلاحا لدنياهم فكيف بمن يرجو صلاح الدنيا والدين قال بعض الحكماء الملك بناء والجند أساسه وإذا ضعف الأساس سقط البناء فلا سلطان إلا بجند ولا جند إلا بمال ولا مال إلا بجباية ولا جباية إلا بعمارة ولا عمارة إلا بالعدل فالعدل أساس الجميع وقد صنع أرسطوطاليس الحكيم للملك الإسكندر الشكل المستند عنه وكتب عليه العالم بستان سياجه الدولة الدولة سلطان تعضده السنة السنة سياسة يسوسها الملك راع يعضده الجيش الجيش أعوان يكفلهم المال المال رزق يجمعه الرعية الرعية عبيد يقودهم العدل العدل مألوف وبه صلاح العالم العالم بستان إلى آخره وقال صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وقال