وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الفعل في الوقت غافلا قا وسمعت ذا النون وسأله رجل أي الأحوال أغلب على قلب العارف السرور والفرح أم الحزن والهموم فقال أوصلنا الله وأياكم الى جميل ما نأمله منه والعلم في هذا عندي والله أعلم أنه ليس هناك حال يشار إليه دون حال ولا سبب دون سبب وأنا أضرب لك مثلا اعلم رحمك الله أن مثل العارف في هذه الدار مثل رجل قد توج بتاج الكرامة وأجلس على سرير في بيت ثم علق من فوق رأسه سيف بشعره وأرسل على باب البيت أسدان ضاريان فالملك يشرف كل ساعة بعد ساعة على الهلاك والعطب فأنى له بالسرور والفرح على التمام وبالله التوفيق .
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا سعيد قال سمعت ذا النون يقول وسئل عن الآفة التي يخدع بها ا لمريد عن الله فقال يريه الألطاف والكرامات والآيات قيل له يا أبا الفيض فبم يخدع قبل وصوله الى هذه الدرجة قال بوطء الأعقاب وتعظيم الناس له والتوسع في المجالس وكثرة الأتباع فتعوذ بالله من مكره وخدعه قال وسمعت ذا النون وسئل ما أساس قسوة القلب للمريد فقال ببحثه عن علوم رضي نفسه بتعليمها دون استعمالها والوصول إلى حقائقها وقال لو أن الخلق عرفوا ذل أهل المعرفة في أنفسهم لحثوا التراب على رؤسهم وفي وجوههم فقال رجل كان حاضرا في المجلس رجل مؤيد فذكرت لطاهر المقدسي فقال سقى الله أبا الفيض حقا ما قال ولكني أقول لو أبدى الله نور المعرفة للزاهدين والعابدين والمحتجبين عنه بالأحوال لاحترقوا واضمحلوا وتلاشوا حتى كأن لم يكونوا قال الرجل فذكرت لأحمد بن أبي الحواري فقال أما أبو الفيض عافاه الله فقال ذلك في وقت ذكره لنفسه وأما طاهر فقال ذلك في وقت ذكره لربه وكل مصيب والله أعلم .
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا سعيد قال سمعت ذا النون يقول ثلاثة علامات الخوف الورع عن ا لشبهات بملاحظة الوعيد وحفظ اللسان مراقبة للتعظيم ودواء الكمد إشفاقا من غضب الحليم وثلاثة من أعمال الاخلاص استواء المدح والذم من العامة ونسيان رؤيتهم في الأعمال نظرا إلى الله واقتضاء ثواب