[ 45 ] في كل زمان. فإن قيل: ما وجه استتاره ؟ فالجواب: وجه استتاره لكثرة العدو وقلة الناصر. وجاز ان يكون لمصلحة خفية استأثر الله تعالى بعلمها. فإن قيل: قد تقدم ان الامامة لطف واللطف واجب على الله تعالى فإذا كان الامام مستترا كان الله تعالى مخلا بالواجب - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. فالجواب: اللطف الواجب على الله تعالى في الامام هو نصبه وتكليفه بالامامة، والله تعالى قد فعل ذلك فلم يكن مخلا بالواجب وانما الاخلال بالواجب من قبل (1) الرعية فانهم يجب عليهم ان يتابعوه (2) ويمثعلوا اوامره ونواهيه ويمكنوه من انفسهم. فحيث لم يفعلوا ذلك كانوا مخلين بالواجب فهلاكهم من قبل انفسهم. فإن قيل: ما الطريق إلى معرفته حين ظهوره بعد استتاره عليه السلام ؟ فالجواب: الطريق إلى ذلك ظهور المعجز على يده (3). * * * ________________________________________ (1) ك: من جهة. (2) ك: يبايعوه. (3) م: بيده. ________________________________________