[ 53 ] [ 89 ] فإن قال: أين ورد في ذلك من القرآن ؟. فقل: قول الله تبارك وتعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [ الآية (48 و 116) من سورة النساء (4) ]. وقوله عزوجل: (ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا) [ الآية (54) من سورة الاسراء (18) ]. وما أشبه ذلك من الآيات... (1). [ 90 ] فإن قال: هل (نقل لك) (2) في هذين الامرين شئ عن النبي صلى الله عليه وآله ؟. فقل: نعم. قوله صلى الله عليه وآله: " لتخرجون من النار بعد ما تصيرون حميما (3) وفحما " (1). ________________________________________ (1) في " الاصل " هنا كلمة مشوهة، ووضع مكانها في " ضا " فراغا بقدر كلمة، وكتب في " ك ": بياض. (2) كذا ظاهر " الاصل " وهو مشوش، وكان في " ك " موضعه: بياض، وفي " ضا " جاءت العبارة هكذا: هل لك مع ذلك في الامرين دليل عن النبي (ص). (3) كذا في " ك " وفي هامشه عن نسخة " حمما " وهذا أقرب إلى " الاصل " المشوه، وموضع الكلمة فراغ في " ضا ". (4) لم نعثر على الحديث في المصادر المتوفرة، ولكن ورد في مسند أحمد (ج 3 ص 48) بلفظ: " يخرج الناس من النار بعد ما احترقوا وصاروا فحما فيدخلون الجنة... " من حديث أبي سعيد، وعن البخاري في صحيحه: " يخرج من النار قوم بالشفاعة كأنهم النغارير " أورده = ________________________________________