وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 915 ] فصل وإن كان داود - على نبينا وعليه السلام - سخر له الجبال والطير، يسبحن معه وسارت بأمره، فالجبل نطق لنبينا صلى الله عليه وآله إذ جادله (1) اليهود، وشهد له بالنبوة، ثم سألوه أن يسير الجبل (2) فدعا، فسار الجبل إلى فضاء كما تقدم (3)، وسبحت الحصا في يد رسولنا صلى الله عليه وآله وسخرت له الحيوانات كما ذكرنا. (4) وإن لين الحديد لداود عليه السلام فقد لين لرسولنا صلى الله عليه وآله الحجارة التي لا تلين بالنار ! والحديد يلين بالنار. وقد لين الله تعالى العمود [ من الحديد ] الذي جعله وصيه علي بن أبي طالب عليه السلام في عنق خالد بن الوليد، فلما استشفع إليه أخذه من عنقه. (5) وإن نبينا صلى الله عليه وآله لما استتر من المشركين يوم احد مال برأسه نحو الجبل حتى خرقه بمقدار رأسه، وهو موضع معروف مقصود في شعب، وأثر ساعداه صلى الله عليه وآله في جبل أصم من جبال مكة لما استروح في صلاته، فلان له الحجر حتى ظهر أثر ذراعيه (6) فيه، كما أثر قدما إبراهيم - على نبينا وعليه السلام - في المقام. ولانت الصخرة تحت يد نبينا صلى الله عليه وآله في بيت المقدس حتى صارت كالعجين، ورؤي ذلك من مقام دابته، والناس يلمسونه (7) بأيديهم إلى اليوم. وإن الرضا من ولده عليه السلام دعا في خراسان، فلين الله سبحانه له جبلا يؤخذ منه ________________________________________ 1) " جاءه " ه‍، ط. 2) " يسير الجبل من مكانه " ه‍، ط. 3) ص 519 ح 28. 4) ص 47 ح 61 وص 159 ح 248. وراجع باب معجزات نبينا صلى الله عليه وآله ففيه ما يفى. 5) تقدم ص 757 ح 75. 6) " حتى أثر ذراعاه " م. 7) " يلتمسونه " خ ل. [ * ] ________________________________________