وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 449 ] 35 - ومنها: ما قال أبو القاسم الهروي خرج توقيع [ من ] أبي محمد عليه السلام إلى بعض بني أسباط، قال: كتبت إلى الامام (1) أخبره من اختلاف الموالي وأسأله باظهار دليل (2). فكتب [ إلي ] (3): إنما خاطب الله العاقل، وليس أحد يأتي بآية أن يظهر دليلا أكثر مما جاء به خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله فقالوا: كاهن وساحر وكذاب ! وهدي من اهتدى، غير أن الادلة يسكن إليها كثير من الناس. وذلك أن الله (4) يأذن لنا فنتكلم، ويمنع فنصمت. ولو أحب الله (5) أن لا يظهر حقنا، ما بعث (6) الله النبيين مبشرين ومنذرين يصدعون (7) بالحق في حال الضعف والقوة، وينطقون في أوقات، ليقضي [ الله ] ________________________________________ = ورواه المسعودي في اثبات الوصية: 242 باسناده عن الحميرى، عن أبى هاشم، عن الحجاج بن سفيان العبدى، وفيه " السنة " بدل " الشيعة ". وأخرجه في كشف الغمة: 2 / 422 من كتاب الدلائل عن الحجاج بن سفيان العبدى، عن البحار المذكور. وأورده في الصراط المستقيم: 2 / 208 ح 22 عن الحجاج العبدى. (1) " إليه " م " إلى أبي محمد " البحار. (2) وزاد في ط " وكان يتضمن توقيعه ". (3) من البحار. (4) لعل قوله عليه السلام: " وذلك أن الله " تعليل لما يفهم من كلامه عليه السلام من الآباء عن اظهار الدليل الحجة والمعجزة " قاله المجلسي ". (5) قوله عليه السلام: " ولو أحب الله " لعل المراد أنه لو أمرنا ربنا بأن لا نظهر دعوى الامامة أصلا لما أظهرنا، ثم بين عليه السلام الفرق بين النبي والامام في ذلك، بأن النبي إنما يبعث في حال اضمحلال الدين وخفاء الحجة، فيلزمه أن يصدع بالحق على أي حال، فلما ظهر للناس سبيلهم وتمت الحجة عليهم لم يلزم الامام أن يظهر المعجزة ويصدع بالحق في كل حال، بل يظهره حينا ويتقى حينا على حسب ما يؤمر " قاله المجلسي ". (6) " حقنا ما ظهر، بعث " البحار. (7) صدع بالحق: تكلم به جهارا. وفي ط، ه‍ " يدعون ". ________________________________________