وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[502] الصالح لجليل ما يشفي به عليكم الموت (12) وآمركم (13) بالرفض لهذه الدنيا التاركة لكم، الزائلة عنكم وإن لم تكونوا تحبون تركها، والمبلية لاجسادكم وإن أحببتم تجديدها (14)، فإنما مثلكم ومثلها كركب سلكوا سبيلا فكأنهم قد قطعوه، وأفضوا إلى علم فكأنهم قد بلغوه (15) وكم عسى المجري إلى الغاية أن يجري إليها حتى يبلغها، وكم عسى أن يكون بقاء من له يوم لا يعدوه، وطالب حثيث من الموت يحدوه (16). فلا تنافسوا في عز الدنيا وفخرها، ولا تعجبوا بزينتها ________________________________________ (12) الخالية: الماضية أي التي تكون بمعرض لانقضاء والزوال. و " أشفى على الشئ ": أشرف عليه. أي أوصيكم بإعداد العمل للامور العظيمة التي جعلها الموت مشرفة عليكم قريبة منكم، أو أشرف الموت عليكم معها. (13) قال المجلسي: وفي بعض النسخ:، في أمركم " فهو متعلق بقوله: " يشفي " أي في الامور المتعلقة بكم. وقوله: " بالرفض " متعلق بقوله: " بالاعداد " أي بأن ترفضوا. أو حال عن فاعل الاعداد والباء للملابسة. أو في أمركم متعلق بأوصيكم. وبالرفض متعلق به لكونه مصدرا ". (15) وفي النهج: " فإنما مثلكم ومثلها كسفر سلكوا سبيلا كأنهم قد قطعوه، وأموا علما فكأنهم قد بلغوه ". ومثله في الفقرة الثانية في رواية الواسطي. وهو الظاهر. والركب: جمع راكب - كما أن سفر: جمع سافر -. و " أموا ": قصدوا. (16) وفي كتاب من لا يحضره الفقيه: " وطالب حثيث في الدنيا يحدوه حتى يفارقها فلا تتنافسوا ".. ________________________________________