وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[57] يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه. ثم إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لأهل الإسلام على أهل الإسلام ومن لم يعطها طيب النفس بها يرجو بها من الثواب، ما أفضل عنها، فإنه جاهل بالسنة، مغبون الأجر، ضال العمر (7)، طويل الندم بترك أمر الله عز وجل والرغبة عما عليه صالحوا عباد الله، يقول الله عز وجل: (ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى) من الأمانة (8)، فقد خسر من ليس من أهلها، وضل عمله عرضت ________________________________________ (7) وفى النهج: ثم ان الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لاهل الاسلام، فمن أعطاها طيب النفس بها فانها تجعل له كفارة، ومن النار حجازا ووقاية، فلا يتبعنها أحد نفسه، ولا يكثرن عليها لهفة، فان من أعطاها غير طيب النفس بها يرجو بها ما هو أفضل منها، فهو جاهل بالسنة، مغبون الاجر، ضال العمل طويل الندم الخ. (8) الآية (114) من سورة النساء، ومعنى قوله: (نوله ما تولى) أي نخلي بينه وبين نفسه وما اختاره، فما تشملة الالطاف الخاصة للمنقادين، وأما قوله: (من الامانة) فالظاهر انه متعلق بقوله: (والرغبة عما عليه صالحو عباد الله) و (من) بيانية، أي من لم يعط الزكاة بطيب نفسه فانه جاهل ومغبون وضال العمل وطويل الندم بترك أمر الله، وأعراضه عما عليه عمل عباد الله الصالحين من أداء الزكاة الخ. وفى النهج هكذا: ثم أداء الامانة فقد خاب من ليس من أهلها، انها عرضت على السماوات المبنية، والارضين = = المدحوة، والجبال ذات الطول المنصوبة، فلا اطول ولا اعرض ولا اعلى ولا أعظم منها، ولو امتنع شئ بطول أو عرض أو قوة أو عز، لا متنعن، ولاكن أشفقن من العقوبة، وعقلن ما جهل من هو أضعف منهن وهو الانسان انه كان ظلوما جهولا الخ، وعلى مافى النسخة فالمراد من الامانة الزكاة، بخلاف ما في النهج فانه عام للجميع، والكلام اشارة الى الآية (72) من سورة الاحزاب. ________________________________________