وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[53] لأنس بك. قال: ما كنت أعرف احدا يعرف ربه فيأنس بغيره. وقال بعض العلماء: انما يستوحش الانسان من نفسه لخلو ذاته عن الفضيلة، فيتكثر حينئذ بملاقاة الناس ويطرد الوحشة عن نفسه بهم، فإذا كانت ذاته فاضلة طلب الوحدة ليستعين بها على الفكرة، ويستخرج العلم والحكمة. وكان يقال: الاستئناس بالناس من علامات الافلاس. وكان الفضيل جالسا وحده في المسجد، فجاء إليه أخ له، فقال: ما جاء بك. قال: المئوانسة. قال: هي والله بالمواحشة أشبه، هل تريد الا أن تتزين لي وأتزين لك، وتكذب لي واكذب لك، اما ان تقوم عني واما أن اقوم عنك. وقال بعضهم: ما احب الله عبدا الا احب ألا يشعر به خلقه. وقال ابن السماك: كتب الينا صاحب لنا: أما بعد فان الناس كانوا دواء يتداوى به، فصاروا داء لا دواء لهم، ففر منهم فرارك من الاسد. وكان بعضهم يلازم الدفاتر والمقابر، فقيل له في ذلك، قال: لم أر اسلم من الوحدة، ولا اوعظ من قبر، ولا امتع من دفتر. وقال بعض الصالحين: كان الناس ورقا لاشوك فيه، فالناس اليوم شوك لا ورق فيه. وقال سفيان عيينة: قال لي سفيان الثوري في اليقظة في حياته، وفي المنام بعد مماته: أقلل معرفة الناس، فان التخلص منهم شديد، ولا أحسبني رايت ما اكره الا ممن عرفت. وقال أبو الدرداء: اتقوا الله واحذروا الناس فانهم ما ركبوا ظهر بعير ألا ادبروه، ولا ظهر جواد الا عقروة، ولا قلب مؤمن الا اخربوه. وقال بعضهم أقلل المعارف فانه اسلم لدينك وقلبك، واخف لظهرك وأدعى الى سقوط الحق عنك، لانه كلما كثرت المعارف كثرت الحقوق ________________________________________