وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[36] قالوا مهذار (13)، وإن أنفقت قالوا مسرف، وإن إحتجت إلى ما في أيديهم صارموك وذموك (14)، وإن لم تعتد بهم كفروك فهذه صفة أهل زمانك، فأصغاك (15) من فزع من جورهم، وأمن من الطمع فيهم، مقبل على شأنه، مدار لأهل زمانه. ومن سفة العالم أن لا يعظ إلا من يقبل عظته، ولا ينصح معجبا برأيه، ولا يخبر بما يخاف إذاعته، ولا تودع سرك إلا عند كل ثقة (16)، ولا تلفظ إلا بما يتعارفون به الناس (17) ________________________________________ (13) يقال: رجل مهذار أي هاذ، يتكلم بما لا ينبغي ويخلط في منطقه. (14) صارموك مأخوذ من المصارمة المشتقة من الصرم بمعنى القطع. أي ان احتجت إليهم قطعوا عنك علاقتهم، وهاجروك. (15) كأنه مأخوذ من قولهم: - أصغى الاناء: أماله، أي أسمعك النصيحة وصفات الناس من أمال كلامه اليك، ووجه خطابه نحوك، لتستمع فتعمل على وفقه بتمام جدك عن خبرة وبصيرة، والمسمع والناصح كان ممن ابتلي بالفزع من جور الناس، وعرفهم حق معرفتهم فقطع طمعه ورجاءه من مواعيدهم الكاذبة، فأقبل على شأنه، ودارى الكاذبين والظالمين من أهل زمانه (16) كذا في النسخة، ولعل زيادة كلمة كل من النساخ. (17) هذا كأنه من لغة: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار. = = ومن قوله (ع): واعلم - الى آخر الوصية - قد تكرر عنه (ع) وتكلم بها في طوال كلامه وقصاره، والدليل عليه الالمام بنهج البلاغة أو نهج السعادة. ________________________________________