[318] حتى ننفذ أمرك أو نموت دونه. فدعا (ع) لهما بخير، وقال لهما: أين تبلغان - بارك الله عليكما - مما نريد (18). ثم أمر (ع) الحرث الاعور، فنادى في الناس: أين من يشري نفسه لربه ويبيع دنياه بآخرته، أصبحوا غدا بالرحبة انشاء الله، ولا يحضرنا إلا صادق النية في المسير معنا، والجهاد لعدونا. فأصبح بالرحبة نحو من ثلاث مأة، فلما عرضهم [عليه (ع)] قال: لو كانوا ألفا كان لي فيهم رأي. وأتاه قوم يعتذرون، وتخلف آخرون، فقال (ع): وجاء المعذرون، وتخلف المكذبون. قال [الراوي]: ومكث (ع) أياما باديا حزنه، شديدا الكآبة، ثم إنه نادى في الناس فاجتمعوا فقام خطيبا، وخطبهم بما تقدم في باب الخطب. ________________________________________ (18) وهو احقاق الحق وابطال الباطل بتنكيل المبطلين، واستيصال المفسدين. ________________________________________