[311] يقوا عليكم فردوا خيرا وافعلوه - وما أظن أن تفعلوا - والله المستعان. أيها الناس إن الجهاد باب من أبواب الجنة (2) فتحه الله لخاصة أوليائه (3) وهو لباس التقوى، ودرع الله الحصينه، وجنة الوثيقة (4) فمن تركه ألبسه الله لباس الذل، وشمله البلاء (5) وديث بالصغار والقماء، وضرب على قلبه بالاسداد، وأديل الحق منه بتضييع ________________________________________ (2) ومن قوله (ع): (ان الجهاد باب من أبواب الجنة) إلى آخر كلامه عليه السلام له أسانيد جمة، ومصادر مهمة، من علماء المسلمين وسدنة الشريعة. (3) ومثله في معاني الاخبار، ونهج البلاغة، وفى الكافي والتهذيب زيادة قوله (ع): (وسوغهم كرامة منه لهم، ونعمة ذخرها). (4) استعار (ع) للجهاد (الباس والدرع والجنة) لان به يتقى العدو، وعذاب الآخرة، كما يتقى المكاره باللباس والدرع والجنة. (5) وفى الكافي ومعاني الاخبار والتهذيب ونهج البلاغة: (فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل) وفى التهذيب: (ثوب) المذلة وشملة البلاء) قال العلامة المجلسي أفسح الله في المقربين مجالسه: (وفى بعض نسخ الكافي: وشملة للبلاء - بالتاء - وهي كساء يتغطى به، ولعل الفعل أظهر كما في نهج البلاغة. أقول: الذي يحضرني من نسخة نهج البلاغة ضبطت (شملة) بالتاء والاسمية، ولكل من الاسمية والفعلية وجه والاول أظهر بالنسبة إلى ما قبله، والثاني بالنسبة إلى ما بعده. ________________________________________