وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[41] للناس سيدا، ولامورهم متقلدا، والله سائلك عن أمرنا وعما افترض عليك من حقنا، ولا يزال يقدم علينا من ينوء بعزك (4) ويبطش بسلطانك، فيحصدنا حصاد السنبل، ويدوسنا دياس البقر، يسومنا الخسيسة، ويسألنا الجليلة، هذا ابن أبي ارطاة، قدم بلادي فقتل رجالي وأخذ مالي، لعول فوهي (كذا بما استعصم الله منه، وألجأ إليه فيه، ولولا الطاعة لكان فينا عز ومنعة، فإما عزلته فعرفناك (5). فقال أيضا معاوية أتهدديني بقومك لقد هممت أن أردك إليه على قتب أشرس (6) وأحملك إليه فينفذ فيك حكمه. فأطرقت ثم بكت ورفعت رأسها تقول (7): صلى الا له على روح تضمنها * قبر فأصبح فيه العدل مدفونا قد حالف الحق لا يبغي به بدلا * فصار بالحق والايمان مقرونا قال: ومن ذلك. قالت: علي بن أبي طالب. قال: وما علمك بذلك. قالت: أتيته يوما في رجل ولاه على صدقاتنا لم يكن بيننا وبينه الا كما بين الغث إلى السمين، فوجدته قائما يصلي، فلما نظر الي انفتل من مصلاه، ________________________________________ (4) كذا في النسخة، يقال: (ناء ينوء نوءا وتنوءا - كقولا وتقوالا -: نهض بجهد ومشقة. ولا يخفى ان هذا المعنى المقيد غير مناسب للمقام، فان صحت النسخة فالمراد: مطلق النهوض، ويحتمل قويا ان الصواب: (من ينوه بعزك) الخ من قولهم: (ناه ينوه - من باب قال - نوها) النبات: ارتفعت. وفى العقد الفريد: (من ينهض بعزك ويبسط بسلطانك) الخ. (5) وفى رواية: (فاما عزلته فشكرناك) الخ. وفى العقد الفريد: (فاما عزلته فشكرناك، واما لا فعرفناك). (6) وهو المائل المعرج. (7) أقول: ونقل ابن عساكر أيضا عنها انها قالت هذه الابيات في رثاء أمير المؤمنين (ع) كما في آخر ترجمته (ع) من تاريخ دمشق: ج 38، 136. ________________________________________