وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[389] واعترض عليه أمره فضاق عليه مخرجه، إذ لم يتبع سبيل المؤمنين. والشك على أربع شعب: على المرية والهوى والتردد والاستسلام (11) وهو قول الله عزوجل: (فبأي آلا ربك تتمارى) [55 - النجم: 53]. فمن هاله مابين يديه نكص على عقبيه (12). ومن امترى في الدين تردد في الريب (13) وسبقه ________________________________________ (11) والمرية - بالكسر والضم -: الجدل. الشك. والممارات والتماري والامتراء: الشك. والمراد من التردد هنا هو التردد بين الحق والباطل. والاستسلام، الانقياد للجهل. وها هنا الرواية مضطربة صدرا وذيلا، وحق المقام أن يكون بعد قوله: (والاستسلام). هكذا - كما جاء كذلك في بعض نسخ الخصال -: (فمن جعل المراء ديدنا لم يصبح ليله، فبأي آلا ربك تتمارى [كذا]. وقال الكليني: وفي رواية أخرى: (على المرية والهول من الحق والتردد والاستسلام للجهل وأهله). وفي نهج البلاغة: (والشك على أربع شعب: على التماري والهول والتردد، والاستسلام. فمن جعل المرية ديدنا لم يصبح ليله. ومن هاله مابين يديه نكص على عقبيه، ومن تردد في الريب. وطئته سنابك الشياطين. ومن استسلم لهلكة الدنيا والاخرة هلك فيهما). (12) ومقتضى الترتيب أن يؤخر هذا عن التالي كما في تحف العقول: (والشك على أربع شعب: على المرية والهول والتردد والاستسلام فبأي آلا ربك تتمارى المتمارون. ومن هاله...). نعم بناء على رواية الخصال حيث قدم الهول على الريب - أو المرية - هو في محله. (13) كذا في النسخة، والصواب: تقديم هذا على ما سبقه، وفيه أيضا اخلال آخر، وهو ان هذا ان كان بيانا للشعبة الاولى تبقى الشعبة الثالثة بلا بيان، وان كان بيانا للثالثة فأين البيان للاولى ؟ ثم ما معنى قوله: (ومن امترى في الدين...). مع كونه في مقام بيان الثالثة ؟ ويمكن أن يقال: انه بيان للاولى والثالثة معا لكون الثالثة مرتبة على الاولى وملازمة لها في الوجود، وهذا هو السبب لتأخير الاولى عن الثانية، ولكن على هذا ينبغي أن تكون العبارة هكذا: (ومن امترى في الدين تردد في الريب، ومن تردد في الريب سبقه الاولون...). وهكذا تكون في كتاب الخصال غير أن ليس فيه قوله: (ومن امترى في الدين). ________________________________________