وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[54] الكل ولا يستوجب كل التوحيد ببعض النفي دون الكل. والاقرار نفي الانكار، ولا ينال الاخلاص بشي من الانكار، كل موجود في الخلق لا يوجد في خالقه، وكل ما يمكن فيه يمتنع في صانعه، لا تجري عليه الحركة، ولا يمكن فيه التجزأة ولا الاتصال، وكيف يجري عليه ما هو أجراه ؟ ويعود عليه ما هو ابتداه ؟ ويحدث فيه ما هو أحدثه ؟ إذا لتفاوتت ذاته، ولتجزأ كنهه، ولامتنع من الازل معناه (47) ولما كان للازل معنى الا معنى الحدث، ولا للبارئ [معنى] الا معنى المبروء (48). لو كان له وراء لكان له أمام (49) ولا التمس ________________________________________ (47) قوله عليه السلام: وإذا لتفاوت ذاته) أي لاختلف ذاته باختلاف الاعراض ولتجزأت حقيقته. وقوله: (لامتنع من الازل معناه) أي لو كان قابلا للحركة والسكون لكان جسما ممكنا لذاته، فكان موصوفا بالحدوث الذاتي، ولم يكن موصوفا ومستحقا للازلية بذاته، فيبطل من الازلية معناه، وهذا وما بعده كالتعليل لما سبق. (48) المبرؤ: المخلوق. المستحدث. (49) وفي المختار: (181) من النهج: (ولكان له ورأ إذ وجد له أمام). وهو أظهر مما ها هنا، وتكون الجمله معطوفة على ما قبلها غير مستأنفة. ________________________________________