وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[51] الفصل الثاني واقعة الغدير أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى الحج في سنة عشر من مهاجره، وأذن في الناس بذلك، فقدم المدينة خلق كثير يأتمون به في حجته تلك التي يقال عليها (حجة الوداع)، و (حجة الإسلام)، و (حجة البلاغ)، و (حجة الكمال)، و (حجة التمام) (1) ولم يحج غيرها منذ هاجر إلى أن توفاه الله، فخرج صلى الله عليه وسلم من المدينة مغتسلا متدهنا مترجلا متجردا في ثوبين صحاريين إزار ورداء، وذلك يوم السبت لخمس ليال أو ست بقين من ذي القعدة، وأخرج معه نساءه كلهن في الهوادج، وسار معه أهل بيته، وعامة المهاجرين والأنصار، ومن شاء الله من ________________________________________ (1) قال العلامة: الذي نظنه (وظن الألمعي يقين) إن الوجه في تسمية حجة الوداع بالبلاغ هو نزول قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك...) كما أن الوجه في تسميتها بالتمام والكمال هو نزول قوله سبحانه: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي...) (غ 1 / 9). ________________________________________