[11] ولماذا ساوى عمر بين أصحاب الشورى، ولما قيل له: استخلف. قال: ما أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن ؟ !. صحيح البخاري 5: 267. وأين هذا من قول عبد الرحمن بن عوف لعلي وعثمان: إني قد سألت الناس عنكما فلم أجد أحدا يعدل بكما أحدا. وقوله: أيها الناس إني سألتكم سرا وجهرا بأمانيكم فلم أجدكم تعدلون بأحد هذين الرجلين إما علي وإما عثمان ؟ !. (1) ولماذا بدء عبد الرحمن بن عوف بعلي عليه السلام أولا للبيعة وقدمه على عثمان يوم الشورى غير أنه اشترط عليه صلوات الله عليه القيام بسيرة الشيخين فلم يقبله وقبله عثمان فبايعه على ذلك ؟ (2) وقد مر الكلام حول هذا الشرط في الجزء التاسع ص 88، 90 ط 2. ولماذا قال أبو وائل لعبد الرحمن بن عوف: كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا ؟ أخرجه أحمد في مسنده ص 75. ولماذا قال معاوية: إنما كان هذا الأمر لبني عبد مناف، لأنهم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولى الناس أبا بكر وعمر من غير معدن الملك والخلافة. يأتي تمام كلامه في هذا الجزء. ولماذا قال العباس عم النبي لعلي عليه السلام يوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم: أبسط يدك فلنبايعك ؟ (3). ولماذا قال العباس لأبي بكر: فإن كنت برسول الله طلبت ؟ فحقنا أخذت، و إن كنت بالمؤمنين طلبت ؟ فنحن منهم، متقدمون فيهم. وإن كان هذا الأمر إنما يجب لك بالمؤمنين ؟ فما وجب إذ كنا كارهين ؟ إلى آخر ما مر في ج 5: 320 ط 1. ولماذا تقاعد عمار وشتم أبا سرح لما قال: إن أردت أن لا تختلف قريش فبايع ________________________________________ (1) تاريخ الطبري 5: 40، تاريخ ابن كثير: 164. (2) مسند أحمد 1: 75، تمهيد الباقلاني ص 209، تاريخ الطبري 5: 40، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 104، الصواعق ص 63، فتح الباري 13. 168. (3) تاريخ ابن عساكر 7: 245. ________________________________________