وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[205] ترى ان احد الكلامين يتصل بالآخر ويكون متمما له، فأين التناقض ؟ أما انه لو ناهض القوم بلاربعين عنما يجدهم فانك تحتمل ان تدور عليه الدائرة كالحسين فهذا تكهن لم يعترف به الامام وهو من ظاهر كلامه كان جازما بأن الاربعين على هذه الصفة لو وجدهم لكانوا كافين له في النصرة على خصومه. اما انه يكون ذلك ثلما للاسلام لو انتصر عليهم، فمن أين نفهمه إذا فرضنا انه انتصر على غاصبي حقه من الخلافة التي هي بنص النبي وبها حينئذ قوام الاسلام لا هدمه إلا إذا كنا لا نعترف بالنص فهذا أمر آخر. وأما كفاية نصرة مالك بن نويرة فعلى تقديره فهو واحد من ذوي العزم إذا كان هو حقيقة من ذوي العزم الذين يشترطهم الامام فيكف تفرض ان الحجة قد قامت عليه بمالك وحده على انه كونه يعترف بحقه شئ وكونه من ذوي العزم شئ آخر. وأما سؤالك عن اتفاق قوله عليه السلام: " فخشيت ان لم أنصر الاسلام وأهله ان أرى فيه ثلما أو هدما " مع ما ذهبت إليه من تقاعس الامام عن نصرة الخلفاء إلا بمقدار الضرورة فانه واضح الاتفاق لان الامام في صدر كلامه ذكر انه أمسك يده ولكن ضرورة حفظ بيضة الاسلام دعته إلى النصرة. وهذا صريح بأن الضرورة هي التي دعته إلى ذلك ________________________________________