[75] المدينة لقيته افواج من الملائكة المسومين والمردفين في ايديهم الحراب على نجب من نجب الجنة فسلموا وقالوا بالحجة الله على خلقه بعد جده وابيه ان الله عزوجل امد جدك رسول الله صلى الله عليه وآله بنا في مواطن كثيرة وان الله امدك بنا فقال لهم الموعد حفرتي وبقعتي التي استشهد فيها وهي كربلا فإذا وردتها فاتوني فقالوا يا حجة الله ان الله امرنا ان نسمع لك ونطيع فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك فقال لا سبيل لهم علي ولا يلقوني بكريهة أو اصل إلى بقعتي واتته الفواح من مؤمني الجن فقالواله يا مولانا نحن شيعتك وانصارك فمرنا بما تشاء فلو امرتنا بقتل كل عدو لك وانت بمكانك لكفيناك ذلك فجزاهم خيرا وقال لهم اما قرأتهم كتاب الله المنزل على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وقوله قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم فإذا اقمت في مكاني فبماذا يمتحن هذا الخلق المتعوس وبماذا يختبرون ومن ذا يكون ساكن حفرتي وقد اختارها الله تعالى لي يوم دحي الارض وجعلها معقلا لشيعتنا ومحبينا تقبل بها اعمالهم وصلواتهم ويجاب دعاؤهم وتسكن إليها شيعتنا فتكون لهم امانا في الدنيا والاخرة ولكن تحضرون يوم السبت وهو يوم عاشورا الذي في آخره اقتل ولا يبقي بعدي ________________________________________