[65] وننهى عنى المنكر وندعوهم إلى حكم الكتاب والسنة وكنا اهل ذلك، فقال له ابن زياد وما انت وذاك يا فاسق لم لم تعمل بذلك إذ انت بالمدينة تشرب الخمر، قال مسلم انا اشرب الخمر اما والله ان الله ليعلم انك تعلم انك غير صادق وان احق بشرب الخمر مني واولى بها من يلغ في دماء المسلمين ولغا فيقتل النفس التي حرم الله قتلها ويسفك الدم الذي حرم الله على الغضب والعداوة وسوء الظن وهو يلهو ويلعب كأن لم يصنع شيئا، فاقبل ابن زياد يشتمه ويشتم عليا والحسن والحسين وعقيلا واخذ مسلم لا يكلمه " وفي رواية " انه قال له انت وابوك احق بالشتيمة فاقض ما انت قاض يا عدو الله (ثم) قال ابن زياد اصعدوا به فوق القصر فاضربوا عنقه ثم اتبعوه جسده فقال مسلم والله لو كان بيني وبينك قرابة ما قتلتني (1) فقال ابن زياد اين هذا الذي ضرب ابن عقيل رأسه بالسيف فدعي بكر بن حمران فقال له اصعد فلتكن انت الذي تضرب عنقه فصعد به وهو يكبر ويستغفر الله ويسبحه ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول اللهم احكم بيننا وبين قوم غرونا وكذبونا وخذلونا فضرب عنقه واتبع رأسه جثته ونزل بكر الذي قتله مذعورا فقال له ابن زياد ما شأنك فقال ايها الامير رأيت ساعة قتله رجلا اسود شنيئ ________________________________________ (1) قيل انه يشير إلى انه كابيه دعيان وليسا من قريش " منه " ________________________________________