[61] له عبيد الله بن العباس ان من يطلب مثل الذي تطلب إذا نزل به مثل ما نزل بك لم يبك فقال والله ما لنفسي بكيت ولالها من القتل ارثي وان كنت لم احب لها طرفة عين تلفا ولكني ابكي لاهلي المقبلين إلى ابكي لحسين وآل حسين ثم اقبل على محمد بن الاشعث فقال يا عبد الله اني اراك والله ستعجز عن اماني فهل عندك خير تستطيع ان تبعث من عندك رجلا على لساني ان يبلغ حسينا فأني لا اراه الا وقد خرج اليوم أو هو خارج غدا واهل بيته ويقول له ان ابن عقيل بعثني اليك وهو اسير في ايدي القوم لا يرى انه يمسي حتى يقتل وهو يقول لك ارجع فداك ابي وامي باهل بيتك ولا يغررك اهل الكوفة فانهم اصحاب ابيك الذي كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل ان اهل الكوفة قد كذبوك وليس لمكذوب رأي فقال ابن الاشعث والله لافعلن ولا علمن ابن زياد اني قد امنتك وأقبل ابن الاشعث بابن عقيل إلى باب القصر واستأذن ودخل على ابن زياد فاخبره خبر ابن عقيل وضرب بكر إياه وما كان من امانه فقال له عبيدالله وما انت والامان كأنه ارسلناك لتؤمنه انما ارسلناك لتأتينا به فسكت وانتهى بابن عقيل إلى باب القصر وقد اشتد به العطش وعلى باب القصر ناس جلوس ينتظرون الاذن فيهم عمارة بن عقبة بن ابي معيط وعمرو بن حريث ومسلم بن عمرو ________________________________________