[56] ثم خرجت فقالت يا عبد الله الم تشرب قال بلى قالت فاذهب إلى اهلك فسكت ثم اعادت مثل ذلك فسكت ثم قالت في الثالثة سبحان الله يا عبيدالله قم عافاك الله إلى اهلك فأنه لا يصلح لك الجلوس على بابي ولا احله لك فقام وقال يا أمة الله مالي في هذا المصر اهل ولا عشيرة فهل لك في اجر ومعروف ولعلي مكافيك بعد هذا اليوم قالت يا عبد الله وما ذاك قال انا مسلم بن قيل كذبني هآولاء القوم وغروني واخرجوني قالت انت مسلم قال نعم قالت ادخل فدخل إلى بيت في دارها غير البيت الذي تكون فيه وفرشت له وعرضت عليه العشاء فلم يتعش ولم يكن باسرع من ان جاء ابنها فرآها تكثر الدخول في البيت والخروج منه فقال لها والله انه ليريبني كثرة دخولك إلى هذا البيت وخروجك منه منذ الليلة ان لك لشأنا قالت له يا بني اله عن هذا قال والله لتخبريني قالت له اقبل على شأنك ولا تسألني عن شئ فالح عليها فقالت يا بني لا تخبرن احدا من الناس بشئ مما اخبرك به قال نعم فاخذت عليه الايمان فخلف لها فاخبرته فاضطجع وسكت ولما تفرق الناس عن مسلم طال الامر على ابن زياد وجعل لا يسمع لاصحاب ابن عقيل صوتا كما كان يسمع اولا فقال لاصحابه اشرفوا فانظروا هل ترون منهم احدا فاشرفوا فلم يجدوا احدا قال ________________________________________