[48] وكانت رويحة بنت عمرو هذا تحت هاني فقال لهم ما يمنع هاني من اتياننا ما ندري وقد قيل انه مريض قال قد بلغني ذلك بلغني انه برئ وانه يجلس على باب داره قالقوه ومروه ان لا يدع ما عليه من حقنا فاني لا احب ان يفسد عندي مثله من اشراف العرب فأتوه ووقفوا عشية على بابه فقالوا له ما يمنعك من لقاء الامير فأنه قد ذكرك وقال لو اعلم انه مريض لعدته فقال لهم المرض يمنعني فقالوا انه قد بلغه انك تجلس كل عشية على باب دارك وقد استبطأك والابطاء والجفاء لا يحتمله السلطان من مثلك لانك سيد في قومك ونحن نقسم عليك الا ركبت معنا فدعا بثيابه فلبسها ثم دعا ببلغته فركبها حتى إذا دنى من القصر كأن نفسه احست ببعض الذى كان فقال لحسان بن اسماء بن خارجه يا ابن الاخ انى والله لهذا الرجل لخائف فما ترى قال يا عم والله ما اتخوف عليك شيئا ولم تجعل على نفسك سبيلا ولم يكن حسان يعلم مما كان محمد بن الاشعث عالما به فجاء هاني والقوم معه حتى دخلوا على عبيدالله فلما طلع قال عبيدالله لشريح القاضى وكان جالسا عنده اتتك بخائن رجلاه تسعى * يقود النفس منها للهوان فلما دنى من ابن زياد التفت إلى شريح واشار إلى هاني وانشد بيت عمرو بن معد يكرب الزبيري ________________________________________