[46] مجي امير المؤمنين " ع " وشيعته عظيم المنزله جليل القدر فارسل إليه ابن زياد انه يريد ان يعوده فقال شريك لمسلم ان هذا الفاجر عائدي فادخل بعض الخزائن فإذا جلس اخرج إليه فاقتله ثم اقعد في القصر ليس احد يحول بينك وبينه فأن برئت سرت إلى البصرة حتى اكفيك امرها وعلامتك ان اقول اسقوني ماء ونهاه هاني عن ذلك وكان مسلم شجاعا مقداما جسورا فلما دخل عبيد الله على شريك وسأله عن وجعه وطال سؤاله جعل يقول اسقوني ماء فلما رأى ان احدا لا يخرج خشى ان يفوته فاخذ يقول ما الانتظار بسلمى ان تحييها * كاس المنية بالتعجيل اسقوها فتوهم ابن زياد وخرج فلما خرج دخل مسلم والسيف في كفه فقال له شريك ما منعك من قتله قال هممت بالخروج فتعلقت بي امرأة وقالت لي نشدتك الله ان قتلت ابن زياد في دارنا وبكت في وجهي فرميت السيف وجلست فقال هاني يا ويلها قتلتني وقتلت نفسها والذي فرت منه وقعت فيه وفي رواية انه قال منعني من قتله خصلتان كراهية هاني ان يقتل في داره وحديث ان الايمان قيد الفتك فقال له هاني اما والله لو قتله لقلت فاسقا فاجرا كافرا ولما خفي على ابن زياد حديث مسلم دعى مولى له يقال له معقل فاعطاه ثلاثه الاف أو اربعة الاف درهم وامره بحسن التوصل إلى اصحاب مسلم وان ________________________________________