وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[584] والمصنف أيضا على أنه (توفي طيب الله مضجعه سنة ستين وأربعمائة بالمشهد المقدس الغروي على ساكنه أفضل الصلاة والسلام). وقد أخذ هؤلاء الاعلام تاريخ وروده الى بغداد من كتابه في الغيبة عند تعرضه لاحوال مولانا عثمان بن سعيد العمري نور الله ضريحه المقدس، قال الشيخ: (فكنا ندخل الى قبره ونزوره مشاهرة، وكذلك من وقت دخولي الى بغداد سنة ثمان وأربعمائة الى سنة نيف وثلاثين وأربعمائة). ثم ذكر أن محمد بن فرج أبرز القبر وعمل صندوقا، وهو تحت سقف يدخل إليه من يزوره، ويتبرك بزيارته، وهو الى يومنا هذا سنة أربع وأربعين وأربعمائة. أقول وبقى الشيخ في بغداد بعد هذا التاريخ أربع سنين ثم ارتحل الى مجاورة النجف الاشرف، وذلك لفتنة وقعت بين الشيعة والعامة في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة واحترقت كتبه وداره في باب الكرخ، فيكون مقامه ببغداد أربعين سنة، خمس منها مع شيخه المفيد المتوفى سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وثمان وعشرين منها مع السيد علم الهدى رحمه الله، المتوفى سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وكان في الباقي وحده في بغداد. ويعلم من تاريخ الانتقال الى النجف وتاريخ الوفاة أن بقاءه في النجف الاشرف يقرب من اثنتي عشرة سنة، ومن تاريخ التولد والورود الى بغداد أنه وردها وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، ومن تاريخ التولد والوفاة أنه عمر خمسا وسبعين سنة. ثم إن السيد بحر العلوم نور الله ضريحه بعد أن ذكر أن الشيخ دفن في داره في المشهد الغروي قال: (وقبره مزار معروف، وداره ومسجده وآثاره باقية الى الان، وقد جدد مسجده في حدود سنة ثمان وتسعين من المائة الثانية بعد الالف، فصار من أعظم المساجد في الغري المشرف، وكان ذلك بترغيبنا بعض الصلحاء من أهل السعادة) (1). انتهى. أقول: قبره الشريف الى اليوم - كما ذكر - مزار معروف غير أنه واقع اليوم في نفس ________________________________________ (1) رجال بحر العلوم: 3: 239. (*) ________________________________________