وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[282] ثم انه استوطن القاهرة، وكنت هناك فكثر اجتماعنا، وكتب بخطه مصنفي الابتهاج وسمعه مني، وكذا سمع منى غيره من تصانيفي، وكان على خير كبير وفارقه بمكة بعد أن حججنا، ثم توجه منها إلى طيبة فقطنها من سنة ثلاث وسبعين، ولازم وهو فيها الشهاب الابشيطي وحضر دروسه، وأكثر من السماع هناك على أبي الفرج المراغي، بل قرأ على العفيف عبد الله بن القاضي ناصر الدين ابن صالح أشياء بالاجازة، وألبسه خرقة التصوف بلباسه من عمر الاعرابي، وكذا كان سمع بمكة على كمالية ابنة محمد بن أبي بكر المرجاني وشقيقها الكمال أبي الفضل محمد والنجم عمر بن فهد في آخرين. وصنف في مسألة فرش البسط المنقوشة، ردا على من نازعه، وقرض له أئمة القاهرة، وكذا عمل للمدينة النبوية تاريخا، وكذا ألف غير ما ذكر، ومن ذلك حاشيته على الايضاح للنووي في المناسك. وبالجملة فهو انسان فاضل متفنن متميز في الفقه والاصلين، مديم للعمل والجمع والتأليف، متوجه للعبادة وللمباحثة والمناظرة، قوي الجلادة على ذلك طلق العبارة فيه، مغرم به، مع قوة نفس وتكلف، خصوصا في مناقشات لشيخنا في الحديث ونحوه ". وأضاف تلميذه جار الله في ذيله أقول: " وبعد المؤلف عاش نحو عشر سنين وصار مجمعا عليه فيما يقوله ويؤلفه، واجتمعت به رفقة والدي في عام تسع وتسعمائة بالمدينة، وسمعت عليه تاريخه (الوفا) وفتاواه المجموعة وغير هما من كتب الحديث، وأجاز لي روايتها فاغتبطت. ومات يوم الخميس ثامن عشر ذي القعدة عام احدى عشرة وتسعمائة. ولم يخلف بالمدينة مثله ". ________________________________________