وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[28] ينير الدرب للاجيال، ويوقفهم على ما يقوله الطرفان، فيستمعون إليه وينظرون فيه فيتبعون أحسنه.. وكذلك فعل علماء الشيعة في بحوثهم.. وصاحب العبقات.. فانه يصدر بحثه بعد خطبة الكتاب بنص عبارة الدهلوي صاحب التحفة الاثني عشرية، فينقلها كاملة غير منقوصة ولا مبتورة، بل يتعرض لما أضافه الدهلوي في هامش كلامه من نفسه أو نقلا عن غيره، من دليل وحجة، أو توضيح وبيان.. ثم يأخذ رحمه الله في ابطاله وتفنيده، بالاساليب المختلفة، من نقض أو معارضة أو جواب حلي.. لكن القوم لم يلتزموا بهذه القاعدة.. فترى الدهلوي يريد الجواب عن الاستدلال بحديث الثقلين: " اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا " لا يتطرق الى وجه استدلال الشيعة بهذا الحديث أصلا. وفي حديث النور: " خلقت أنا وعلي من نور واحد " يقول: " لا دلالة لهذا الحديث على ما يدعيه الامامية " ولكن أين وجه الاستدلال به على ما يدعونه ؟ ويقول بالنسبة الى حديث السفينة: " مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق " يقول: " لا يدل الا على الفلاح والهداية الحاصلين من حبهم والناشئين من اتباعهم، وان التخلف عن حبهم موجب للهلاك ".. فهذا صحيح.. ولكن كيف يستدل به الشيعة على الامامة والخلافة ؟ ومن قواعد البحث: أن يحتج المخاصم بما يرويه خصمه ويراه حجة، لا بما يرويه هو ويعتمد عليه. وهذا مما التزم به صاحب العبقات وطبقه في بحوثه - كما عليه سائر علمائنا الذين كتبوا في الاحتجاج على أهل السنة - فهو في مقام الاستدلال في كل باب ________________________________________