وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[36] القرآن المجيد، وخلع ربقة متابعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأحبط الله عمله وخدمته، فاقل مرتبة جزائه في الدنيا الدعاء عليه بالامراض الساخرة وسيذوق وبال أمره في الاخرة ". ولكن في كلامه فائدتان: (فالاولى) لقد استنكر ابن روزبهان الاستشهاد على ما كثر سامعوه وكان " كالمستفيض " فنقول بناءا عليه: ان وجوب محبة علي عليه السلام أمر ثابت مستفيض فالاستشهاد عليه باطل، لكن الامام عليه السلام قد استشهد على حديث الغدير - حسب روايات القوم كما عرفت - فظهر أنه لم يكن المراد من حديث الغدير ايجاب المحبة والمودة له، بل كان المراد أمرا جليلا عظيما وقد أنكره اكثر الاصحاب الذين سمعوه ووعوه فاحتاج عليه الصلاة والسلام الى الاستشهاد عليه. (والثانية) لقد اعترف ابن روزبهان في كلامه بكثرة سامعي خبر الحديث فلاريب في وقوع تلك الواقعة وثبوت هذا الخبر الشريف، وفي هذا رد على من أنكر الحديث وكذبه من أهل العصبية والعناد. اعتراف الحلبي بدلالة الاستشهاد فثبت الى الان: استشهاد الامام عليه السلام جماعة من الصحابة على حديث الغدير، فمنهم من شهد ومنهم من كتم - وبهذا بطلت مناقشات ابن روزبهان والفخر الرازي في نهاية العقول -، وثبت أن هذا الاستشهاد كان على أمر عظيم جليل أنكره اكثر الصحابة وهو ليس الا الخلافة، - إذ لو كان غيرها لما أنكروه ولما كتم الشهادة به من كتم -. ويشهد بما ذكرنا اعتراف الحلبي بان الامام عليه السلام قد احتج بحديث الغدير ردا على من نازعه في الخلافة، وهذا نص كلامه: " وعلى تسليم أن ________________________________________