[309] عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا الناس الى علي في غدير خم، وأمر بما تحت الشجرة من شوك فقم، وذلك في يوم الخميس، فدعا عليا فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس بياض ابطي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ثم لم يفترقوا حتى نزلت هذه الاية: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): الله أكبر على أكمال الدين واتمام النعمة ورضى الرب برسالتي وبالولاية لعلي من بعدي. ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. قال حسان بن ثابت: ائذن لي يارسول الله فأقول في علي أبياتا تسمعهن، فقال: قل على بركة الله. فقال حسان: يا معشر مشيخة قريش اسمعوا قولي بشهادة من رسول الله في الاية ماضية، فقال: يناديهم في الغدير نبيهم * بخم واسمع بالرسول مناديا يقول فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا الهك مولانا وانت ولينا * ولم تر منا في الولاية عاصيا فقال قم يا علي فانني * رضيتك من بعدي اماما وهاديا فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادا عليا معاديا) (1) ________________________________________ 1) ما نزل من القرآن في علي لابي نعيم - مخطوط. ________________________________________