وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[124] و " جعله " أي الرامي " المحصنات " أي العفائف " الغافلات " مما قذفن به " المؤمنات " بالله ورسوله وما جاء به " لعنوا في الدنيا والاخرة " بما طعنوا فيهن " ولهم عذاب عظيم " لعظم ذنوبهم " يوم تشهد عليهم " ظرف لما في " لهم " من معنى الاستقرار لا للعذاب " ألسنتهم وأيديهم " يعترفون بها بانطاق الله إياها بغير اختيارهم أو بظهور آثاره عليها، قوله عليه السلام " وليست تشهد " يدل على أن شهادة الجوارح إنما هي للكفار كما ذكره جماعة من المفسرين، وذكره الشيخ البهائي رحمه الله في الاربعين. قوله عليه السلام " فيعطى كتابه بيمينه " أي فيقرؤه ومن تنطق جوارحه يختم على فيه لقوله تعالى " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم " (1) أو لان سياق آيات شهادة الجوارح تدل على غاية الغضب، والايات النازلة في المؤمنين مشتملة على نهاية اللطف كقوله سبحانه " يوم ندعو كل اناس بامامهم فمن اوتي " أي من المدعوين " كتابه بيمينه " أي كتاب عمله " فاولئك يقرؤن كتابهم " ابتهاجا بما يرون فيه " ولا يظلمون فتيلا " (2) أي ولا ينقصون من اجورهم أدنى شئ، والفتيل المفتول وسمي ما يكون في شق النواة فتيلا لكونه على هيئته، وقيل: هو ما تفتله بين أصابعك من خيط أو وسخ، ويضرب به المثل في الشئ الحقير. ثم اعلم أن هذا المضمون وقع في مواضع من القرآن المجيد: أولها في بني إسرائيل " فمن اوتي كتابه بيمينه " إلى آخر ما في الحديث، وثانيها في الحاقة " فأما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤا كتابيه " (3) وثالثها في الانشقاق " فأما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا " (4) وما في الحديث لا يوافق شيئا منها وإن كان بالاول أنسب، فكأنه من تصحيف النساخ أو كان في قرائتهم عليهم السلام هكذا، أو نقل بالمعنى جمعا بين الايات. " وسورة النور انزلت " كأن هذا جواب عن اعتراض مقدر، وهو أنه لما ________________________________________ (1) يس: 65. (2) أسرى: 71. (3) الحاقة 19. (4) الانشقاق: 8. ________________________________________