وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[17] ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة فرجع إلى امه وامرأته فوقف عليهما فقال: يا اماه أرضيت ؟ فقالت: ما رضيت أو تقتل بين يدي الحسين عليه السلام فقالت: امرأته: بالله لا تفجعني في نفسك ! فقالت امه: يا بني لاتقبل قولها وارجع، فقاتل بين يدي ابن رسول الله فيكون غدا في القيامة شفيعا لك بين يدي الله، فرجع قائلا إني زعيم لك ام وهب * بالطعن فيهم تارة والضرب ضرب غلام مؤمن بالرب * حتى يذيق القوم مر الحرب إني امرء ذو مرة وعصب * ولست بالخوار عند النكب حسبي إلهي من عليم حسبي فلم يزل يقاتل حتى قتل تسعة عشر فارسا واثني عشر راجلا ثم قطعت يداه فأخذت امرأته عمودا وأقبلت نحوه وهي تقول: فداك أبي وامي قاتل دون الطيبين حرم رسول الله، فأقبل كي يردها إلى النساء فأخذت بجانب ثوبه، وقالت: لن أعود أو أموت معك، فقال الحسين: جزيتم من أهل بيتي خيرا ! ارجعي إلى النساء رحمك الله، فانصرفت، وجعل يقاتل حتى قتل رضوان الله عليه، قال: فذهبت امرأته تمسح الدم عن وجهه فبصر بها شمر، فأمر غلاما له فضربها بعمود كان معه فشدخها وقتلها، وهي أول امرأة قتلت في عسكر الحسين. ورأيت حديثا أن وهب هذا كان نصرانيا فأسلم هو وامه على يدي الحسين فقتل في المبارزة أربعة وعشرين راجلا واثنى عشر فارسا ثم اخذ أسيرا فاتي به عمر ابن سعد فقال: ما أشد صولتك ؟ ثم أمر فضربت عنقه، ورمي برأسه إلى عسكر الحسين عليه السلام فأخذت امه الرأس فقبله ثم رمت بالرأس إلى عسكر ابن سعد فأصابت به رجلا فقتلته، ثم شدت بعمود الفسطاط، فقتلت رجلين، فقال لها الحسين: ارجعي يا ام وهب أنت وابنك مع رسول الله فان الجهاد مرفوع عن النساء فرجعت وهي تقول: إلهي لا تقطع رجائي، فقال لها الحسين عليه السلام: لا يقطع الله رجاك يا ام وهب ________________________________________