[ 385 ] عن الهدى إلى الضلال فخاصمهم، فإن الهدى من الله، والضلال من الشيطان، يا على إن الهدى هو اتباع أمر الله، دون الهوى والرأى وكأنك بقوم قد تأولوا القرآن، وأخذوا بالشبهات، واستحلوا الخمر بالنبيذ، والبخص بالزكاة، والسحت بالهدية. قلت: يا رسول الله فما هم إذا فعلوا ذلك، أهم أهل فتنة أم أهل ردة ؟ فقال: هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل، فقلت: يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا ؟ فقال: بل منا، بنا فتتح الله، وبنا يختم الله، وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك، وبنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة، فقلت: الحمد الله على ما وهب لنا من فضله. ورواه الشيخ المفيد في " أماليه " قال: أخبرني أبو الحسن على بن بلال المهلبى وسالق الحديث بالسند والمتن إلا أن فيه -: فقلت: يا رسول الله إذا بينت لى ما بينت فليس موضع صبر، لكن موطن بشرى وشكر. وفى نسخة من نسخ الشيخ في " أماليه " فقلت: يا رسول الله أما إذا شئت لى ما شئت فليس بموطن صبر، لكنه موطن بشرى وشكر (1). 3 - محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن أحمد (2) بن محمد، عن الحارث بن جعفر، عن على بن إسماعيل بن يقطين، عن عيسى (3) بن المستفاد أبى موسى الضرير، قال: حدثنى موسى بن جعفر، قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أليس كان أمير المؤمنين ________________________________________ 1) الامالى للطوسي ج 1 / 63 - وأمالى المفيد: 288 ح 7 وعنهما البحار ج 32 / 297 ح 257 - والبرهان ج 4 / 517 ح 1 - وأخرج نحوه في البحار ج 32 / 308 ح 274 عن شرح النهج لابن أبى الحديد ج 9 / 206. 2) هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان: الانباري روى عن الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام. 3) عيسى بن المستفاد أبو موسى البجلى الضرير: روى عن الكاظم والجواد عليهما السلام وحدث عنه أبو يوسف الرحاطى، والازهر بن بسطام بن رسيم، والحسن بن يعقوب وله كتاب رواه عنه عبيد الله بن عبد الله الدهقان معجم رجال الحديث ج 13 / 206. ________________________________________